3- سوء علاقة الزوجة بأم الزوج:
يقول علماء النفس أن أم الزوج تشعر أن زوجة الابن قد قاسمتها على ابنها، وشعورها بهذه القسمة يجعلها تفكر بعقلية المالك الذي يملك قطعة نم الأرض، وجاء أحد واغتصب نصفها وليس بمقدوره أن يفعل شيئاً، فليس أمامه إلا أن يحقد ويكره.
إن الموقف السلبي هذا الذي تتخذه الأم حيال زوجة ابنها لا مسوغ له، ويعكس تدني مستوى الوعي لدى هذه الأم، وإذا اتخذت الزوجة مثل هذا الموقف فأيضاً سببه تدني مستوى الوعي لدى الزوجة.
وغالباً ما يوضع الزوج – الابن أمام خيار مأزقي ما بين حاجته إلى إقامة رباط زوجي راشد ومستقل, وبين الاتهام بالعقوق أو الاتهام بالضعف تجاه الزوجة والتخاذل أمامها.
وهذه المواقف السلبية إذا لم تحل لا بد وأن تترك آثاراً تنعكس على البناء الداخلي لهذه الأسرة، وبالتالي خلق حالة نفسية تعكر صفو حياة هذه الأسرة أو فرد من أفرادها
وبذلك تقوم حرب معسكرات بين أحد الزوجين وأهله ضد الآخر وأهله ولا يندر أن يتحول الأمر إلى حرب بين هؤلاء يكون الزوجان وقودها حين لا يتوفر الود الكافي.
4- سوء العلاقة بين أهل الزوج وأهل الزوجة والانعكاسات التي تحدثها هذه العلاقة.
5ـ الزواج بالقوة أو الضغط على أهل الخطيبة باستخدام قوة النفوذ أو السيطرة أو بسبب التفوق المادي
وسوء اختيار الزوجة ووضعها العام وكذلك الوضع العام للزوج :
أي هناك أمور أساسية متوافرة في شخص معين تلفت انتباه الطرف من الجنس الآخر إليه، مثل الجمال والثقافة والسمعة والأخلاق بشكل متميز وكذلك الوضع المادي الجيد، سواء كان الوضع متوافر من خلال الأهل أو من خلال إنتاج الشخص نفسه
قد تقع الفتاة في فخ سوء الاختيار إذا تمردت على أهلها والعادات والتقاليد, واختارت شاباً لملكيته ستكتشف أنها لم تتمرد إلا على إنسانيتها وأنها ليست سوى ضحية لخدعة اجتماعية مادية.
لأن ذلك الشاب سيفهم الموضوع عكس ما تفهمه هي ولا يمكن أن يقبل أن تشاركه الحياة فتاة تعاملت معه على أنه وسيلة لبلوغ سعادة لا مشروعة وسيدافع عن إنسانية أمامها ( قد يهملها أو يطلقها ) وستدفع هي الثمن وتحصد النتيجة والفشل والندم وقد يحصل ذلك بالنسبة للشاب أيضاً وبذلك تكون النتيجة أن يعيش الزوج أو الزوجة الألم النفسي أو الهجر النفسي.
وفي الحقيقة إن اختيار الشريك يتوقف على كثير من العوامل النفسية الداخلية وتلعب فيه العوامل التالية:
1- نزعة الانطواء أو الانبساط لدى الفرد.
2- الميل للاعتماد على الذات أو الاعتماد على الغير.
3- العوامل المالية أو الاقتصادية واتجاه القبول أو الرفض حيالها.
4- المستوى الاجتماعي والثقافي للطرفين ومدى تقاربه وتباعده.
5- المستوى التعليمي لشريك الحياة.
6- نزعات العدوان أو التسلط أو السيطرة.
7- حب الشهرة والطموح ومستوى الذكاء.
8- عامل السن.
9- الظروف الأسرية التي يعيشها الفرد قبل الزواج.
10- الاضطرابات والمتاعب والأمراض النفسية.
ولكن في كثير من الحالات يتم الارتباط بين الشاب والفتاة بدون النظر إلى أسس عديدة منها المادية والاجتماعية والخلقية، بل بمجرد إعجاب الطرفين يتم الارتباط والزواج. ولكن هذا الزوج سرعان ما يصطدم بالواقع المادي الذي تحتاج إليه الحياة الزوجية، وتؤكد أن الزواج سكينة واطمئنان وارتباط عميق بين الرجل والمرأة. وحتى يتحقق ذلك لا بد من وجود عوامل كثيرة وقوية تهيئ الارتباط، هذا ويجب على الشاب أن يتأنى في الاختيار لأنه لا يختار سيارة أو لباس معين بل يختار شريكة العمر وكذلك الفتاة، فالاختيار هنا يتعدى إلى اختيار إنسان بما تعنيه الكلمة من معنى.
إن مستقبل العلاقات عند الأزواج يتطور حسب إذا كان اختيارهم للآخر صادقاً وحراً عن طريق الحب. فقد يكون هناك انسجام ورضا أكثر بالنسبة للذين كان زواجهم مبنياً على هذا الاختيار عكس إذا كان مبنياً على اختيار في طرف العائلة لأحد الزوجين.
4- نقص التعهد أو الالتزام:
إن الالتزام هو الذي يبقي العلاقة متماسكة عبر الوقت ويتآلف الالتزام من جميع القوى التي تجعل الأفراد يعملون على دفع وتأكيد شراكتهم ويؤكد روزبولت 1983 أن الالتزام يتضمن كلاً من المشاعر والسلوك وأن العامل الأساسي الذي يخلق الالتزام والتعهد هو الرضا الشخصي بالعلاقة والاعتراف بالتعزيزات التي تجلبها
وعندما يكون الزوجان في صراع فإن مستوى تعهدهم والتزامهم يصبح مؤثراً بشكل حاسم من سلوكهم. حيث يعد الالتزام والتعهد هما أفضل المتغيرات المنبئة بما إذا كان الشركاء سيظلون معاً في العلاقة أم سيتركونها حيث تمكن أن تدفع المشاعر القوية بالتعهد والالتزام الأفراد إلى التغاضي عن زلات الشركاء وإلى التواصل حول حاجتهم وإلى تغير سلوكياتهم الخاصة بطرق تساعد على استمرار ودوام العلاقة. ولكن تحت الضغوط وأحداث الحياة يمكن أن تنكسر أقوى العهود والالتزامات والعادات والتقاليد.
5- العجز الجسمي أو الجنسي.
6- عدم وجود أهداف مشتركة لدى الطرفين في ما يتعلق بالأطفال أو كيفية إنفاق الأموال.
7- وجود عوامل بيئية متناقضة كالتداخل أو التناقض القانوني أو ضعف الصحة أو قلة أو ضعف في الدخل المادي.
8- فشل آبائهم في تدريبهم إزاء الاتجاهات الجنسية أو تكوين اتجاهات خاطئة.
9- تأسيس حياة الزوجية أسرية مبكراً وبصورة غير مرغوبة ووجود توتر ونزاع أو النبذ أو وجود صعوبة في إعطاء الحب واستقباله