............مســـــــــــــــــــــــــاحة اعـــــــــــــــــــــــــــــلانيــة

عنوان الموضوع الاول عنوان الموضوع الثاني عنوان الموضوع الثالث عنوالن الموضوع الرابع عنوان الموضوع الخامس
الجمعة، 9 يناير 2015

سوء التوافق الجنسي: وتاثيرة على الحياة الزوجية ،،،، بقلــــــــم محمـــــود غــالـــى


    إن الطريقة التي تتم باه العملية الجنسية وطريقة الاعداد لها وإشباعها أو عدم إشباعها له سبب في مدى توافق الزوجين أو عدمه.
    إن العلاقات الجنسية بحد ذاتها جزء طبيعي من الزواج والحياة الزوجية كما أنها مصدر مهم للانفعالات الإيجابية لكل فرد ومصدر في الوقت نفسه للذة والسعادة في الحب والاتصال الجنسي بحد ذاته قد فقد من أمد طويل أهميته الفيزيولوجية المباشرة عند الانسان وأصبح باقة أنيقة من المعاني الشخصية المتنوعة.
    لذا فإن لانعكاس صحة الجانب الجنسي بين الزوجين إشارة على التوافق الزواجي من حيث وصول كلا الطرفين إلى مستوى التوافق الجنسي وبالتالي فإن تلبية النداء الجنسي يجب أن يكون مشتركاً وليس إنطلاقاً من رغبة منفردة لأن ذلك يعني حرمان الطرف الآخر والاستهانة في مشاعره. وفي هذا الإطار أكد كل من الدين الاسلامي وعلماء النفس أن التوافق الجنسي مسؤولية الزوج فيه أكثر من الزوجة وعليه أن يرعاها نفسياً ويشبعها عاطفياً حتى يثيرها نفسياً ويجعلها مهيأة للتجاوب معه جنسياً.
    فالجنس حاجة عضوية فيزيولوجية تتطلب الاشباع وباستمرار وتجدد ونظراً للحرمان الطويل منها منذ البلوغ وحتى الزواج يبدأ الزوجان عقب الوزاج من تعلم مقدار ما يلزمهم لإشباع هذا الظمأ الجنسي أو الجوع العاطفي.
ورغم أن الجنس من الأنشطة التبادلية الممتعة ورغم أنه يقوي العلاقة بين الزوجين, إلا أنه يمكن محطة للصراعات التي تهدم هذه العلاقة. وتؤكد الدراسات أن الألفة الجنسية ترتبط بمدى الرضا عن العلاقة حيث أن الأزواج الأكثر سعادة كانوا أكثر ممارسة للجنس ولم يكن ذلك متعلقاً بالنشاط الجنسي وحده فقد فعل هؤلاء الأزواج أنشطة كثيرة معاً منها المشاركة في النشطة الرياضية والاجتماعية. وكلما كانت تلك الأنشطة أكثرتعزيزاً وممتعة لشريكي العلاقة معاً كان مشاعرهم أكثر دفئاً ومودة والعكس صحيح فعندما يكون لكا الزوجين غير راضيين بالعلاقة الجنسية أو المقدمات التمهيدية كالغزل والتلاحم الجسدي يكون من المحتمل ينخفض رضاهم عن العلاقة
    وتضعف النتائج حول اتجاه العلاقة بين السبب والنتيجة فمثلاً: وجد الباحثون أن تكرار الجماع الجنسي يكون مرتفعاً بين الأزواج الذين لديهم درجة أكبرمن الرضا عن علاقتهم معاً بصفة عامة. وربما تعني هذه الملحوظة أن النشاط الجنسي يزيد من الرضا بالعلاقة كما يمكن أن يعني أيضاُ أن الآزواج الأكثر رضا عن علاقتهم يميلون إلى ممارسة الجماع الجنسي كثيراً.
 كما رأى " ولاردوالير" إن ظهور اضطرابات وتوتر منفعل في العلاقات الجنسية بين الزوجين, الأمر الذي يدفعهما إلى التمثيل والتصنع في الاستجابة والادعاء المتكلف بالتعاطف والتفاعل في المتعة الجنسية ولا يعبر عن الوئام والانسجام بينهما. إلا أنه أهمل وأغفل ما يسبق ذلك من تضارب في الأمزجة والرغائب والهوايات الشخصية والطموحات الفكرية والاقتصادية والاختلاف في الخلفيات والتصارعات غير الجنسية. فالاختلاف الجنسي وحده غير كافي لأن الطلاق العاطفي يبدأ مع بداية نفور أحدهما مع الآخر بسبب إحدى الصراعات والتي تخلق عدم استجابة أحدهما للآخر جنسياً وليس الاختلاف الجنسي هو الذي يولد الطلاق العاطفي ويعطل انسجامهما الجنسي.
    يربط السيكولوجيين بين الممارسة الجنسية والحب باعتبار أن الحب كعاطفة تحمل ضمنياً عنصر استمرارية الحياة الجنسية للزوجين
ومهما يكن من ذهاب بعض الكتاب إلى أن الجنس عرض وليس سبباً للخلافات الزوجية أو عدم سعادة الأسرة وأنه حين يكون سبباً فهو أحد جملة الأسباب فالذي لا شك فيه أنه عندما لا تشبع حاجات الزوجين الجنسية ينشأ الخلاف وهذا هو الذي يضعف أسباب النفور والكراهية ويزيد من عوامل الصراع وإن أي زوجين ليسا بنفس القدر فيما يلزم كل منهما من إشباع هنا يتكون الخلافات والكراهية
هل هناك فروق في الرضا والإشباع بين الرجل والمرأة؟
    تختلف أسباب الرضا والاشباع الجنسي لدى الرجال مقارنة بالنساء, حيث تصبح النساء عادة غير راضيات لو أنهن شعرن أن علاقتهن الجنسية أصبحت تفتقر للدفء والمودة والحب. في حين يرغب الرجال غير الراضيين في الحصول على المزيد من المتعة الجنسية مع تنوع أساليب الحصول على هذه المتعة.
ويبدو أن هذه الفروق بينهما مثل الفروق الآخرى في الاتجاهات والسلوكيات الجنسية تبدأ في الاختفاء والتقلص مع التقدم في العمر. وليس ضروري أن تنخفض درجة الرضا والاشباع الجنسي مع التقدم في العمر عن انخفاض معدل النشاط الجنسي كلما كبرنا.
5- العلاقة بين الطلاق النفسي وعدم التوافق الجنسي:
    قد يكون الشجار المزمن بين شركاء العمر مجرد واجهة لأمور أخرى أي أن السبب في الشجار أمر آخر غير الأمور المادية وتدخلات الأهل وضغط العمل والأولاد، حيث نجد أن السبب الأهم هو الإدعاء بأن البيت والعمل والأولاد لا يترك أي وقت لممارسة الجنس ذلك الذي يدفئ عش الزوجية ويبعث فيها الحيوية
    حيث أن انخفاض الجاذبية الجنسية بين الشريكين مع مرور الزمن قد يكون العامل الأساسي في التفريق أو الهجر النفسي بين الزوجين.
    ومما لا شك فيه أن فشل الحياة الجنسية في إدامة روابط الزواج هو سبب أساسي في تزايد حالات الطلاق، مما يؤيد هذا الاعتقاد هو قيام أحد الطرفين بزواج جديد يحيي عادة – ولو لبضع سنوات – الحماس الجنسي والكفاءة الجنسية من جديد.
- وقد علق أحد الباحثين عن ذلك بقوله، أن الوقت سيأتي والذي فيه سيتغير مضمون قسم الزواج الذي ( بالإخلاص حتى الموت ) إلى قسم آخر يتعهد بالإخلاص حتى الموت أو الملل
وهكذا نرى أن عدم التوافق الجنسي يؤدي إلى فشل الزواج,  ما لم يحسن الزوجان التعامل معه، وكم من حالات فشل زواجي كانت بسبب سوء إدارة غرفة النوم بين الزوجين، فغرفة النوم هي رمز الهدوء والسكينة والراحة كما أنها رمز المداعبة والمعاشرة الزوجية.
 وصحيح أن المعاشرة الزوجية لا تشكل أكثر من 4 % من وقت الزوجين ولكنها مهمة للغاية؛  فقد يكون الزوجان ناجحين في حياتهما العملية بسبب راحتهما في غرفة نومهما, وقد تزداد المحبة الزوجية، وتقوى الرابطة الأسرية بسبب حسن إدارة الزوجين لغرفة نومهما. ولكن بشرط أن يتم الإشباع للطرفين وإن كان الرجل عامة أسرع من المرأة في الاستثارة إلا أنه ينبغي أن يرفق بها ويحسن معاملتها ويصبر عليها حتى تقضي حاجتها منه كما يقضي حاجته منها
ومن أهم الشروط التي تخلق الرغبة الدائمة في الاستمتاع باللذة الجنسية هي:
    أن يكون تعامل الرجل مع المرأة تعامل ذات مع ذات، لا أن يحاول أحدهما تحويل ذات الآخر إلى موضوع لخدمة ذاته بمعنى أن أنانية الرجل الذي يعتبر أن المرأة وسيلة لتحقيق متعته الجنسية وتأمين متطلباته الأخرى دون أن يلتزم بتحقيق ما يرغب أن يحقق له.
كل رجل هكذا نقول عنه أنه يسعى لتحويل زوجته إلى موضوع لخدمة ذاته كل امرأة كذلك.
وأي علاقة بين الزوج والزوجة فيها مثل هذه الأنانية لا بد وأن تكون مدمرة من الناحية الجنسية والإنسانية، وأي علاقة من هذا النوع نستطيع أن نحكم عليها بما يسمى بالضعف الجنسي، ولكن هذا الضعف سببه هذه الأنانية ولو لم تكن هذه الأنانية موجودة لتحول هذا الضعف إلى قوة.
- إضافة إلى شرط آخر مهم وهو الاعتناء بالذات أي بالشكل والمضمون معاً  
    لذا لا بد لنا من الحصول على الثقافة الجنسية الصحيحة فهي ليست مجرد معرفة في مجال علم التشريح ووظائف الأعضاء بقدر ما هي القدرة على المشاركة الوجدانية فثقافة العلاقات الجنسية وثيقة الاتصال بالثقافة الرفيعة للمشاعر والعواطف عامة وهي إحدى محدداتها  
    فالزوجان الناجحان يناقشان اختلاف وجهات النظر أو يتعلمان كيف يتسامح أحدهما إزاء الآخر في وجهات نظره فلا يمكن أن يتفق فردان في أية علاقة على طول الخط وبالمثل الزواج هناك بعض الأشخاص الذين يحبون سماتهم الشخصية ويتوقعون أن يجدوا نفس السمات في الطرف الآخر. وهناك أناس يتطلعون الموافقة التامة في الرأي وهؤلاء عرضة لأن يجدوا صعوبات في الحياة الزوجية وغير الزوجية 
    يقبل كل من الطرفين الزوجين على الرباط الزوجي من خلال روزنامة ذاتية من التوقعات. كما أن لكل منهما تصوره الخاص بصدد إدارة الحياة الزوجية على اختلاف شؤونها وتنطلق هذه الفرضيات من مفهوم كل من الزوجين عن ذاته وحقوقه ومن مفهومه عن الرباط الزوجي. 
وأبرز هذه التوقعات هي توقعات الدور والمكانة فقد يتوقع الزوج مثلاً أن تقر له زوجته تلقائياً أن تكون له السيطرة والسيادة كاملتين في علاقة مؤقتة مسلم بها تقابلها علاقة تبعية وخضوع وبدون أي حساب أو مساءلة على سلوكياته.
وقد تتوقع الزوجة بالمقابل أن تمارس تملكها لزوجها واستحواذها عليه فتحاصره من كل صوب. وفي الحالتين إذا لم يفسخ لشيء من الشراكة المتوافق عليها سينفتح مجالاً للصراع ومن التوقعات الشائعة لدى زوجين لم يصلا إلى الدرجة المطلوبة من النضج النفسي أن يتصور أحدهما أو كلاهما أن الزواج عبارة عن مشروع لإرضاء حاجاته ورغباته فقط ذاته يتوقع العناية والاهتمام وحتى التدليل من الطرف الآخر بدون مقابل من العطاء والمسؤولية 
وبعد الزواج يحاول كل طرف تغيير الآخر بزاوية 180 درجة ليكون صورة طبق الأصل منه وهذا خطأ كبير وأمر مرفوض حيث يجب أن يحترم كل منهما كيان الآخر وأفكاره حتى عندما تحدث حالة الانفصال الفكري والعاطفي غير أنه نادراً ما يحاول كل طرف من الزوجين حل هذا الوضع مإنما لتحمل كل منهما الوضع لأسباب أخرى غير الحب والمودة والرحمة
    فالمآزق تبرز إذا عاش الواحد منهما التفاوت الحتمي ما بين المتوقع والفعلي في أمور الزواج على أنه وقع ضحية له 
فيحدث الانشطار في العلاقة حين يتم الارتباط بين زوجين لا يحقق أحدهما أو كلاهما إلا دوراً واحداً ولا يكون موضوع رغبة إلا على صعيد واحد. هذه الأحادية لا بد أن تستوفي غاياتها وتستنزف بعد فترة متفاوتة في مداها من الزواج مفسحة لبروز أدوار أخرى ورغبات ظلت دفينة تتطلب الإشباع وهو ما يؤدي إلى مختلف حالات البرود والتباعد في الرباط الزواجي الذي يتحول إلى نوع من التعايش فقط 
لذا فالتوقعات لا بد وأن تكون واقعية لا من علم الخيال وعلى الشخص أن يهيأ نفسه لعدم تحقق ما توقعه أو أن يأخذ بيد الطرف الآخر ليحقق له آماله وتوقعاته فإن الأحلام الوردية لا تنفع صاحبها وإنما عليه أن يكون واقعياً وعملياً في توقعاته.
ولمعالجة ذلك على الزوجان أن يتحاورا ويتحدثان عن توقعاتهما الزوجية، فإن ذلك سيقلل من الصدمات الزوجية من معرفة التوقعات الغير متوقعة  
العزو السلبي "لقد فعلت ذلك لأنك لا تحبني"
في الحقيقة أنه حتى في أسعد العلاقات حالاً تضايق بعض أفعال أحد الشريكين الآخر مؤقتاً أو تصيبه بالإحباط لكن تلك المضاعفات التافهة لن يكون لها عواقب كبيرة في معظم العلاقات الحميمة. طالما أن العزو السببي عند الشريك يأخذ اتجاهاً سلبياً من كل شريك نحو الآخر – هنا ستظهر المتاعب – وعادة ما يسبق التحول نحو العزو السلبي مؤشرات أخرى للصراع بين الشريكين مما يجعل البعض يفترض أن العزو هو السبب الأساسي في عدم الرضا بالعلاقة مثل ((إن شريكي يتصرف بلطف لأن من حولي يحبونني وليس هو وأنه يخشى انتقادات الآخرين له إذا أساء معاملتي 
 فكل شريك يستجيب للسلوك المدمر من قبل الشريك برد فعل مدمر مساو له 
حيث أن فهم النوايا والدوافع تدخل في تقييم السلوك وتحديد الاستجابة لهذا السلوك فالزوجة تستجيب لسلوك زوجها حسب فهمها لنواياه ودوافعه من وراء السلوك ، وليس للسلوك كما يظهر أمام المراقب المحايد.
وكذلك يفعل الزوج. وهذا ما يفرق بين الزواج وأية مؤسسة أخرى تقوم على السلوك الظاهر.
وهذا الجزء الخفي من الحياة الزوجية هو الذي يفسر استمرار حياة زوجية شقية أو تعيسة أو فشل حياة زوجية توافر لها كل عناصر النجاح والاستمرار ((الخارجية)) وكانت تبدو زيجة سعيدة أمام الناس
حيث أن الأفكار السلبية عند أحد الطرفين ضد الآخر تساعد الطرف المستاء على إصدار أحكام قاسية لذا فإزالة هذا الأفكار المسمومة تساعد على معالجة هذه الأفكار مباشرة ويتطلب هذا رصد الأفكار وعدم تصديقها عن وعي وإدراك وبذل مجهود يسترجع فيه العقل شواهد ومواقف وأحاسيس تشكك في صحة هذه الأفكار السلبية المسمومة مما يساعد على إمكانية التعبير والوصول إلى حل إيجابي 
    فلو أدرك الرجال والنساء أنهم يدركون التواصل بشكل مختلف يمكن أن يتوصلوا لأساليب من المواءمة ويقللون من سوء الفهم ولكن لسوء الحظ يكون سوء التفسير لأهداف ومشاعر الشريك أمراً شائقاً ، فعند ما يتجادل الزوجان وزاد اضطراب العلاقة زاد سوء فهم كل منهما نحو الآخر على الرغم من أنهما لايجدان صعوبة مشابهة في تفسير مشاعر ونوايا الغرباء.
فعندما يسئ الأزواج المتوترون منهم بعضهم البعض يمكن للانحيازات والأفكار السلبية أن تؤدى لتفاقم الصراع
- إضافة إلى هذا العامل يوجد عامل آخر يتمثل بالاختلاف في المزاج لكل من الزوجين كأن يكون الزوج عصبي المزاج والزوجة في مزاج هادئ تسوده البرودة، وغالباً ما تدفع الزوجة في هذه الحالة ثمناً باهظاً يتجلى في صمتها الدائم لكي لا تثير عصبية الزوج ويحدث ما لا تحمد على عقباه.
- إضافة إلى اختلاف الميول بين الزوجين فقد ميل الزوج إلى العلمانية ويتحلى بالواقعية بينما تكون ميول الزوجة فنية أو أدبية حيث يراها الزوج من منظوره بعيدة عن المنطق والواقع.
- وقد يؤدي فارق السن المتزايد بين الزوجين إلى فقدان التمازج بين الطرفين
- عوامل أخرى خارجية: بطالة دائمة، خسارة مادية، انهيار المكانة المهنية – الاجتماعية، فارق السن المتزايد بين الزوجين






اعلان 1
اعلان 2
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي