............مســـــــــــــــــــــــــاحة اعـــــــــــــــــــــــــــــلانيــة

عنوان الموضوع الاول عنوان الموضوع الثاني عنوان الموضوع الثالث عنوالن الموضوع الرابع عنوان الموضوع الخامس
السبت، 16 مايو 2015

من المسؤول عن فشل العلاقة بين الزوجين؟ بقلم محمود غالى



من المسؤول عن فشل العلاقة بين الزوجين؟
تفسير واضح وملخص لما سيتم شرحة والوقوف علية أن الست الشرقية لها أهتمامات تختلف عن الرجل 
فالأنثى الشرقية تتزوج من أجل (الستر) وهدف واحد وهو الأنجاب قبل الأنجاب فهى أنثى وليس لها أهتمامات قبل الأنجاب ألا أنها انثى و بعد الأنجاب فهى مربية أو ست بيت فقط ( شغالة) تواجدها فى بيت الرجل لهدف واحد فقط يبعد كل البعد عن أنوثتها وعلى العكس الرجل لة أهتمامات أخر يبحث ويجرى يلهث ورائها بين فتاة وعلاقة مع انثى أخرى وإن كانت غير مناسبة فى المسمى ولكنها تلبى حاجته من أستمتاعة برجولته فقط .
زواج غير متكافئ خوفا من العنوسة :-
والأخرى تتزوج على سبيل التجربة وخوف من العنوسة (أهى جوازة) وأن لم تكن متكافئة فأن نجحت فأهلا بها وإن لم تنجح فهى تعرف طريقها للأنتقام من زوج يريد تركها ليجد من تكفى اهتماماتة .
أنعدام أوفشل الحياة الزوجية على الرغم من أقامتها :-
وترجع لتواجد علاقات أسرية قائمة ولكنها تكاد فاشلة مقامة فقط منأجل الشكل الأجتماعى فقط 
وإن جائت الفرصة لكل منهم لتفككات الأسرة ولكنها قائمة دون إى ركيزة سوى المصلحة المشتركة فقط ولا تحمى هذة العلاقة أى حب أو رضا 
الحب الغير متكافئ (الحب من طرف واحد):-
فعندما تكون مشاعر الحب غير متبادلة بين طرفي العلاقة يشعر كلا الطرفين بالألم والمرارة وربما يسوء الموقف أكثر بسبب المشاعر غير المريحة لدى كلا الطرفين أو أحدهما.الألم النفسي الذي يشعر به كل من الطرفين في العلاقة الغير متكافئة ليس أحدهما فقط، أكبر من أن يوصف فسوف يعاني المحب المنبوذ من المشاعر الناتجة عن انكسار القلب وتقدير الذات المفقود. أما المحبوب الرافض فتكون الصورة لديه أكثر سلبية بسبب مشاعر الذنب والسخط والغضب التي يجلبها للمحب المنبوذ بل إن محاولته لأن يكون مؤدباً وحساساً لا تستثير سوى آمال زائفة في نفس المحب المنبوذ .
الحياة الزوجية حيرت الكثير من العلماء والباحثين والمفكرين فكتبوا فيها الكثير وتناولوا تفاصيلها بكل دقة ، ليقفوا علي أسباب الفشل والنجاح وليبحثوا في العوامل التي قد تؤدي إلى فشل الزواج، والأسباب التي تدعم التواصل بين الطرفين، وقد كانت وما زالت الكثير من الدراسات والأبحاث تجري لمعرفة أسرار العلاقة بين الزوجين وما قد يشوبها من تغيير ، فالبعض يرى أن بقاء الرجل في المنزل سبب الفشل، وبينما ترجع دراسات اخري أسباب الفشل إلى نوعية الطعام، ترى دراسات أخرى أن الأفلام الرومانسية هي سبب فشل الزوجين، ودراسة اخرى ترجع الى سبب الفشل وسائل التطور الحديثة مثل الاقمار الصناعة والانتر نت وفي كل الأحوال يحمل المجتمع المرأة المسئولية الكاملة عن فشل الزواج .
ولقد عرف أحد الباحثيين الزواج بأنه الرابطة الكونية التي تلبي ثلاثة أغراض وهي:
1- الإنجاب.
2- إرضاء الرغبة الجنسية.
3- المصاحبة وما تعطيه للشريكين من راحة وإستئيناس واطمئنان.
ولتحليل هذه العناصر الثلاثة كما يلي:
1- الرابطة الجسدية – أي الجنسية الشهوانية – التي تتسم بالرغبة والدافع الآني لإرضائها.
2- الرابطة النفسية – من الحب والتعوطف – والتي تتصف بالتواصل بين شخصين احدهم ذكر والاخر انثة .
3- الروابط الاجتماعية – القانونية والاقتصادية – والتي تتقيد بالحقوق والواجبات للطرفين .
وبما أن الحياة الزوجية شركة بين الزوجين كثيرة الأطياف بعيدة الأطراف, فالجهل بهذه الشراكة وقصور الفهم لطبيعتها وأغراضها وأهدافها يشكل أكبر الخطر على وجودها وسلامتها.
حيث تخطئ الزوجة... إن ظنت أن الحياة الزوجية خلية عسل يمكن أن تمتصها من غير أن تصاب بلسعة نحلة فيها. ويخطئ الزوج... إن تخيل أن الحياة الزوجية باقة ورد لا شوكة فيها يمكن أن يتلذذ بها بالشم لها والنظر إليها من غير أن يصاب بشيء منها. فالحياة الزوجية عبء ثقيل ومسؤولية كبرى تحتاج إلى همم عالية وتضحيات كثيرة ومتابعات بغير قيود وجهود تملأ الليل والنهار. لذلك من الواجب أن يعرف كلا الزوجين الأغراض الصحيحة والتبعات الحقيقية لهذا الزوج قبل الإقدام عليه ليعرف كل واحد منهما مساره ويدرك دوره فى الحياة الاسرية .
وظيفة الزواج: (والغرض منة )
اهداف الزواج الصحيح :
1- تأمين الأستمتاع باللذة الجنسية بطريقة مشروعة يقرها المجتمع، لكن لكي يتحقق هذا الأستمتاع لا بد من توافر قوة جذب وحب تجذب المرأة والرجل إلى بعضهما.
ولا بد من توافر شروط هذه القوى وهي:
1. حرية الاختيار للشاب أو الفتاة دون قيد شروط.
2. القدرة على الاختيار والتوافق في السن والتفكير والتربية.
3. توفر الارتياح المتبادل بين الطرفين والحب والتآلف والتوافق في المنبت الطبقي والجمال والتوافق والتفاهم في ممارسة الجنس.
وظيفة الزواج: (أغراض الزواج )
عوامل تفكك الزواج :
قبل الحديث عن العوامل في الزواج الغير سعيد, سنعرض بعض المفاهيم الخاطئة لدى الزوجين والتي تعتبر من أكبر العوائق في طريق الزواج الناجح هذه المفاهيم الخاطئة قد يكتسبها الزوجين خلال مسيرتهما التربوية أو من الظروف البيئية أو من الوسائل الإعلامية المحيطة بهما فانطبعت في العقل اللاواعي عندهما حتى أصبحت وكأنها عقيدة 
من هذه المفاهيم الخاطئة عند الرجال:
1- يعتقد بعض الرجال أنهم لكونهم رجالاً فإنه يحق لهم أن يتدخلوا في كل كبيرة وصغيرة في شؤون الأسرة وفي الوقت 
نفسه لا يسمح لزوجته بممارسة دورها الأسري.
2- يعتقد بعض الرجال أن زوجته لا بد أن تعطيه كل شيء من غير نقاش أو محاورة.
3- يعتقد بعض الرجال أنهم يمكنهم اتخاذ القرار دون مشورة زوجاتهم في حياتهم الأسرية كلها.
4- يعتقد بعض الرجال أنهم يمكنهم أن يكونو علاقة مع نساء أخريات وأن يمارسوا المحرمات معهن ولكن زوجته ينبغي 
أن تكون وفية وأمينة له فقط .
5- يعتقد بعض الرجال أن الزوجة مهمتها تربية الأولاد فقط وليس لها أن تتدخل في أي شيء آخر أو أن تطلب أمراً آخر.
6- يعتقد بعض الرجال أن من الخطأ الاعتذار للزوجة إن أخطأ هو في حقها.
ومن المفاهيم الخاطئة عند المرأة:
1- تعتقد بعض الزوجات أنه يجب معاملة الزوج بمثل معاملته الزوجية أي السيئة بالسيئة والحسنة بالحسنة.
2- تعتقد بعض النساء أنهن لا بد أن يطعن أزواجهن حتى وإن كان بذلك معصية لله عز وجل.
3- تعتقد بعض النساء أنهن لا بد أن يكون لهن ولد من الزوج لتضمن بقاءها معه.
وهناك مفاهيم خاطئة عديدة وإنما ذكرت بعضها على سبيل المثال.
ولقد أسفرت بعض الدراسات عن وجود العوامل الآتية في الزواج الغير السعيد والتي تعتبر عوامل 
أما من أسباب الخلافات ( الناحية التربوية النفسية)
1- العصبية الزائدة: إن كان من الأم أو من الأب أو كليهما وبسبب هذه العصبية يسارع كل من الأب والأم لكي يعبر عن 
استيائه تجاه أي من المتغيرات الحاصلة بغضب, فيتحول الاستياء إلى مشادة كلامية ومن ثم خلاف أسري زوجي.
2- فقدان أسلوب حوار سليم بين أفراد العائلة: كيف؟ بعدم الإصغاء؛ لا أحد يسمع لأحد فيتحول الحوار إلى فرض أو 
إسداء نصائح أو تهجم ويصير جدلاً لا يخدم عملية التواصل بين الأفراد.
3- سوء العلاقة الحميمية بين الزوج والزوجة ومع أنه من الأسباب غير المعلنة إلا أنها أهم الأسباب من نشوب خلافات 
زوجية دائمة ومتكررة.
فالعلاقة الحميمية هي ارتباط يتضمن الاعتمادية المتبادلة القوية والمتكررة في مجالات مختلفة من مجالات الحياة وليست مجرد الاحساس بالمشاعر الإيحابية فحسب. أي أن العلاقة الحميمية تتضمن الارتباط المتصف بالأمن والثقة والرفقة العاطفية أو الاستثارة الجنسية القوية المرافقة للحب الرومانسي.
فإذاً فإذا كانت هذه الأسباب الثلاثة مجتمعة يصير السجاد سمة من سمات التعامل بين الزوجين وأغلب الأحيان يؤدي تفاقم المشاكل إلى الانفصال والطلاق، أما إذا كانت العلاقة الحميمية بين الزوجين سليمة وفيها تجاوب جيد بين الطرفين يمكن لعاملي العصبية الزائدة وسوء أسلوب الحوار أن يشحنا الأجواء المنزلية بخلافات عديدة لكنه في الغالب لن يؤدي إلى انفصال وطلاق.
أما عن أسباب التفكك الأسري
1- الأمية في فهم الحياة الزوجية:
2 إهمال الأم لرسالتها في الحياة
3 تقصير الرجل في القيام بواجباته
4 كثرة الطلاق
5 الفارق الكبير في السن بين الزوجين 
6 البث الإعلامي والتطور التكنولوجى 
7 الظروف الاقتصادية. 
عوامل متعددة تجعل الحياة اكثر جحيماً
1- تعقد الطبيعة البشرية لكل من الزوجين وتنافر الطباع مما يؤدي إلى التهيج الانفعالي.
2- إنطفاء جذوة التجاذب الجنسي بالزواج ويحل محله النفور بدلاً من الجاذبية.
4- تدخل الآخرين في حل مشكلات الأزواج وقد أثبتت الدراسات والتجارب أن الذين يتدخلون بين الزوجين لا يخلوا من 
التحيز أو المجاملة وهذا له أسوأ الأثر والمرارة في نفس الأزواج.
4- انعدام الصراحة بين الزوجين وجهلهما بالتبعات والمسؤوليات التي تتطلبها حياتهما الزوجية.
5- العبودية للأسرة: فهناك الكثير والرجال لا يستطيعون أن يحرفوا رأيهم ويظلون في صحبة أهلهم وأمهاتهم؛ إن الزوج 
الناضج عاطفياً يستطيع أن ينزع نفسه من أسرته الأولى ويشيد لنفسه صرحاً مستقلاً في بيته. أما الزوج غير الناضج والتابع لأسرته طراز سيء لأن الزواج عند علاقة طفل بأمه يعتمد عليها ولا يستطيع التخلص من تبعيتها.
6- الخيانة الزوجية
7- الزوج المسن
8- الزواج الخاوي: وهو الزواج الذي مضى عليه أعوام وما زال كل طرف في واد والغالب فيه أن يتورط كل طرف 
بعلاقات ومغامرات جنسية والغالب أن يكون الدافع لزواجهما نوع من الجاذبية الجنسية خمدت جذوتها بعد شهر العسل 
( طال أم قصر ) ثم ثبت لهما أن الزواج يتيح لهما وضعاً اجتماعياً مريح
كما لا بد من الإشارة إلى أن هناك أنواع من الزيجات التعيسة والتي مصيرها الفشل وهي:
الزواج المتسرع (إغواء وتهور ونزوة)، زواج الشوارع (خارج نطاق الأهل في الملاهي) الزواج الإكراهي وزواج المبادلة وزواج القرص للوصول إلى غرض مالي أو جاه وهو زواج تجاري. 
أنواع تصدع الروابط الزوجية
1- التصدع الصريح (الطلاق العلني الرسمي): حيث ينفجر الصراع من هذه الحالات إلى المستوى العلني ويتخذ أشكالاً 
متنوعة من النزعات الدائمة والشجار والعنف المتبادل أو الذي يمارسه الزوج (عادة) على الطرف الآخر.
2- التصدع الخفي (التباعد النفسي أو الطلاق النفسي) ونقصد بالتصدع الخفي: تلك الحالة من انطفاء علاقة العاطفة- 
الجنس، أو خفوتها إلى درجة متقدمة مع ما يضاف إليها من تراكم التناقضات في التوقعات والأولويات. يبدو الرباط 
الزوجي وكأنه قد استنزف على صعيد العاطفة والشراكة في تحقيق الأهداف ومع هذا الاستنزاف يتزايد التباين وتتقلص 
منطقة التقاطع بين دائرتي الرباط الزوجي (كل شخص يمثل دائرة) وتتباعد هاتان الدائرتان مما ينشأ عنه عالمان 
وجوديان مختلفان ويشعر كل طرف أن كيانه قد هدر مما يفاقم تعبئته النفسية صد الآخر في محاولة للامتصاص منه 
بهدر كيانه.


وعلى الرغم من هذا الانطفاء تستمر الحياة الأسرية ظاهرياً ويبقى التعايش تحت سقف واحد وذلك لعدة عوامل (شخصية – خارجية) وهذا ما يسمى بالمأوى الفارغ أو العش الزوجي الفارغ حيث لا يشعر أحد الزوجين بوجود الآخر أو بأهميته في حياته الوجدانية أو ينظر كل منهما للآخر على أنه غريب عندئذ تصبح خلية الأسرة فارغة في مشاعرها وواهية في روابطها العاطفية وتضحى عواطفها غير مشبعة وتمسي التزاماتهم (كزوج وزوجة) شكلية فارغة من روحها إنما يبقيان مترابطين اسمياً وظاهرياً دون طلاق أو انفصال
الطلاق النفسي
حيث أن هناك العديد من الصفات الخلقية المطلوب توافرها في كل الزوجين لحياة ناجحة. وهناك صفات أخرى معاكسة إذا ما توافرت فهي كافية لوحدها أن تذمر العلاقة الداخلية بين الزوج والزوجة. تؤدي إلى الطلاق النفسي والشرعي معا 
ذلك الطلاق الذي يقع دون أن يقسم الزوج بالثلاث أو تقبع الزوجة في قاعة المحكمة ليدلي الشهود بشهادتهم، أو يقرع القاضي مطرقته إيذاناً بإطلاق حكم المحكمة بأن طلاقاً قد وقع ليطوي صفحات الحاضر في غياهب الذكرى وليرسم كل من الزوجان مسيرة بحث جديدة يبحثان بها عما فقداه من آمال وأمنيات تاركين أطفال يتخبطون في ظلمة الضياع عطاشاً لماء الحياة جياعاً لحنان الحب.
وتبدأ خطوات الطلاق النفسي هذا عندما تسيطر الرتابة والبرودة على العلاقة الزوجية، وتنضب الشفاه لكلمات الرقة والحنان، ولا يعني ذلك وجود نزاع أو مشاجرة بين الزوجين، ولكن حياتهما تفتقر لحرارة الحب ودفء العاطفة وتصبح حياتهما فارغة من كل فحوى ويمسيان كرفيقين أرغمهما القدر على الحياة معاً في منزل واحد تشكو جدرانه من صمت لا ينم إلا عن هجر وفراغ قد حل به.
فالارتباط بينهم آلي خال من روح العاطفة والمودة إذ أن كل منهما يتربص ويلتقط ذلاته وهفواته وأخطائه ليحاسبه عليها وهنا يكون أحد الزوجين قوياً في شخصية والآخر خانقاً منصاعاً مغلوباً على أمره
إنه لمؤسف حقاً أن يستمر الزوجان الكارهان من أجل الصغار فقط، حيث يظل هناك أمام الآخرين شكل لأسرة من رجل وامرأة وأطفال
تعريف الطلاق النفسي:
الطلاق النفسي هو عبارة عن علاقة مدمرة من الداخل، ونمط من التنافر من الزوج والزوجة، ولو توافرت الشروط الموضوعية وترك الخيار لأحد طرفي هذه العلاقة أو الطرفين لاتخاذ قرارهما بالانفصال.
ولكن هذه العلاقة قائمة من حيث الشكل لأسباب عديدة، قد تكون دينية أو اجتماعية أو ثقافية أو اقتصادية أو كل هذه الأسباب مجتمعة. 
لذا نجد هذا النوع من الأسر يتحرجون من زيارة الأصدقاء ويخجلون من مناقشة مسؤوليتهما الأبوية/الأمومية أمام الأصدقاء أو الأقارب. بيد أن الآخرين يعرفون ببرودٍ العلاقة الزوجية بينهما, وعن سطحية مشاركتهما بالأنشطة الاجتماعية والأسرية وفقدان المتعة والبهجة عند كونهما معاً. لكن في هذا النوع فإن الزوجين يحترمان دورهما الجنسي إلا أنه يكون نادراً من اتصاله وعندما يحصل فإنه خالياً من المتعة الطبيعية وبارداً في تفاعله. 
ولأن الطلاق الشرعي محاصر اجتماعياً، فيفضل نسبة كبيرة جداً من الأزواج الطلاق النفسي على الطلاق الشرعي وتتحمل نتائجه رغماً من أن الطلاق النفسي يساوي كل الشروط التي تؤدي في النتيجة إلى الطلاق الشرعي.
ويعرفه الحكيم أنه :عدم القبول أو التراضي طرفاً لآخر وهو عدم الانسجام الفكري بينهما .
أما يوهان فيرى: أن هذا النوع من الطلاق يمثل المرحلة الأخيرة من الطلاق والأكثر صعوبة لأنه يتضمن انفصالاً داخلياً نفسياً تاماً وكاملاً بين الطرفين, الذي يتطلب إعادة بناء ذات واحدة (وليست مشتركة مع شريك) بشكل مستقل غير مرتبط بشخص ثاني. تقوم هذه الذات المستقلة باتخاذ القرار بنفسها دون الاعتماد على طرف آخر وتنكب على وضع خططاً خاصة بالحياة المستقبلية التي يشوبها الحيرة والارتباك والخوف والتردد لأنها تعودت على مشاركة طرف ثاني في وضع مثل هذه الخطط إلا أنه بعد الطلاق تتحمل وحدها/وحده هذه المسؤولية بشكل منفرد. 
العوامل المؤدية إلى الطلاق النفس
كثيرة هي العوامل المنظورة والغير منظورة التي تؤدي إلى الطلاق النفسي فالعوامل المنظورة قد يتحدث بها الزوج أو الزوجة للأهل والأصدقاء كمحاولة لا بد منها أملاً في إلغاء الثغرات القائمة.
غير أنه يوجد عوامل غير منظورة قد لا يقولها الزوج لا لزوجته أو لأهله أو أصدقائه وكذلك الزوجة.
وعلى هذه الأرضية يتراكم الضغط النفسي على الزوجين، لأن الصراحة في العديد من الأمور الخاصة قد تؤذي مشاعرهما وتزيد من خلافهما. 
ليس بمستغرب أنه عندما تترك الصراعات لتتفاقم فإنها سوف تخلق في النهاية مشاعر سلبية تماماً مثلما يحدث عندما تترك الخيوط في مهب الرياح فتتشابك ولك يكون هناك بد من قطعها ولكن كيف تبدأ المتاعب وما هي العوامل 
ومن هذا المنطلق تبقى الأمور مكبوتة دون علاج، وتتراكم إلى أن تصبح العلاقة بينهما مدمرة من الداخل وينعكس هذا التدمير على حياتهما أولاً، وعلى أطفالهما وأهلهما والآخرين، وعلى الوضع الاجتماعي، والاقتصادي والصحي وينتقل هذا التأثير بشكل أو بآخر إلى المجتمع
لا بد من الكشف عن العوامل النفسية التي تحفر قبر الزواج لتحوله إلى الطلاق بعض هذه العوامل قد يكون سطحياً ولكن هناك كثيراً منها مستتراً في أعماق اللاشعور.
وما نرغب في إلقاء الضوء عليه هو عدة عوامل قد تؤدي إلى هذا الطلاق النفسي وهذه العوامل هي:
1- عدم الولاء للأسرة:
إنه عائق خطير جداً للسعادة والنجاح الزواجي ويؤدي إلى اهتزاز الأسرة وبنيانها بشدة، عندما تفقد المصداقية والولاء. فعندها يسعى الزوجان إلى هدم حياتهما وتحطيمها بأيديهما..
الأسباب التي تجعل الزوجين يفقدان الولاء للأسرة
1- عدم الثقة:
إذا فقدت الثقة بين الزوجين ضعف الولاء والارتباط بالأسرة، وحينها تبدأ الزوجة تقول: لماذا أتعب وأجهد نفسي وأعمل لزوج لا يثق بي؟ وكذلك يقول الزوج مثل هذا الكلام.
وعندها تتحطم وتفقد مصداقيتها، ولهذا ينبغي أن نتغلب على الشك، وألا نجعل للشيطان منفذاً يوسوس فيه، وأن نتحكم بالغيرة الزوجية ولا نعطيها أكبر من حجمها كي لا يتضايق أحد الزوجين فيبدأ بالهروب من جو المنزل
ولإكسابهما الثقة لا بد من احترام خصوصية وفردية كل منهما والدفاع عنه، كي لا يذوب طرف على حساب طرف آخر، وهذا لا يعني أن يبني كل طرف عالمه الخاص به ويرفع الأسوار والجدران في وجه الطرف الآخر مما يؤدي إلى التعارض بينهما.
ففي الحقيقة إن ذوبان الطرفين والتعري الجسدي فيما بينهما لا يمكن أن يصل إلى انكشاف داخلي كامل، ولا إلى هدم جميع الحدود فيما بينهم، بل العلاقة الناجحة فيها ذوبان وتبادل للخصوصيات والأسرار مما يقرب الطرفين إلى بعضهما ويعكس درجة عالية من الثقة والأمان ويبعد العلاقة عن الجحود والتعامل الرسمي الذي تملؤه الشكليات والدبلوماسية التي تصلح لعالم السياسة وليس لعالم العلاقة الحميمية بين الرجل والمرأة
2- عدم الاحترام:
كذلك مهم جداً لزيادة المحبة الزوجية وتوثيق العرى بين الزوجين وإلا لتحطمت الأسرة وأصبح الزوجان – كأنهما عدوان في البيت الواحد يترصد كل واحد منهما للآخر بسبب عدم وجود الاحترام فيما بينهما.
وهنا تفقد العلاقة الزوجية جوها وودها وولاءها ويتمنى كل من الزوجين الفراق قبل كل شيء.
وإن من احترام الرجل لزوجته أن يستمع إليها إذا تكلمت، ولا يقاطعها بالكلام وأن يستشيرها ويأخذ برأيها إذا كان صواباً، ولا يعطل أوامرها المنزلية أو يكسر كلمتها أمام أولادها. وكذلك من احترام المرأة لزوجها أن تناديه بأحب الأسماء إليه، وتقدر رجولته وأن تمدحه أمام أهله ولا تستهزئ به أما أولاده أو تطعن به.
وبذلك يستطيع الطرفان أن ينموا نمواً سعيداً إذا احترم كل منهما شخصية الآخر وإذا أراد للآخر أن يعيش سعيداً كما يتمنى لنفسه، وأن يستمتع بالحياة الزوجية مثله.
فعدم وجود الاحترام المتبادل بين الأب والأم يؤثر في تنشئة الأطفال تأثيراً سيئاً ويغرس في نفوسهم روح الاستهتار منذ الصغر وهذا يصاحبهم إذا كبروا وأصبحوا شباباً فإنهم ينحرفون عن الطريق السوي في معاملتهم لآبائهم وأمهاتهم
3- عدم الشعور بالأمان:
إذا لم يتوفر الشعور بالأمان لدى كل من الزوجين، فإن الولاء للمؤسسة الزوجية سينتهي حتماً. وذلك لعدم شعور أحدهما بالأمان تجاه الآخر والاطمئنان له. ومن علامات الأمان أن يبث كل من الزوجين همومه للآخرين ويتحدث كل منهما عن طموحه وأحلامه، ويرد د بين حين وآخر بأنه بحاجة للطرف الآخر وأنه يشكر الله تعالى أن جمع بينهما في علاقتهما الزوجية.
وهذا من الإشعار بالأمان في القول. أما في العمل؛ فدفاع كل واحد منهما عن الآخر عن ماله واسمه وسمعته وعمله وحتى عن عيوبه وأخطائه.
فعندما يشعر الزوجان بالارتياح وتحقيق الأمن في حياتهما تقوى علاقتهما بالمؤسسة الزوجية، ولعل حاجة المرأة للشعور بالأمان أكثر منها بالنسبة للرجل، ولهذا فإنها تحب أن تختبره دائماً وترى مقدار مكانتها عنده لتشعر بالأمن والحب أكثر وأكثر فلا يتضايق الرجل من ذلك وليكن صريحاً معها وليخبرها عن حبه أو حاجته لها وخصوصاً إذا كانت امرأة صالحة وتستحق ذلك.
ولكن تطمئن المرأة فإنها تحب أن تستأثر بزوجها وتكون هي الوحيدة معه.. الوحيدة في الجلوس وفي ملامسته والوحيدة في..... وكأنها تحب أن تتملكه لتشعر بالأمان.
فقد يسمح الشعور بالأمان لطرفي العلاقة بأن يسهموا في استمرار العلاقة حيث يتحملون الآلام في سبيل بقاء دوام العلاقة بينهما حيث أن الأمان بحد ذاته يعد معزز للعلاقة الزوجية
ومن أسباب الملل والفراغ في العلاقة الزوجية:
3- الملل والفراغ والروتين:
ألسنا نلاحظ أن العواطف قد تتبلد أو تتآكل وأن الحياة المشتركة قد تتجمد أو تتصلب وأن الحب نفسه قد يهمد أو يتحجر. ألا يجيء السأم أحياناً فيتسلل تحت ستار الرتابة إلى أقوى العواطف وأعمقها؟
ألا تجيء لحظة يشعر فيها المحبان أنه لم يعد لدى الواحد منهم ما يقوله للآخر إذن أفلا يحق لنا أن نقول أن الحب نهب للزمان والفناء
والذي يجب أن يعرفه الزوجان أن الملل والفتور لهما مؤشرات قد يسهل التغلب عليها إذا ما لوحظت قبل استفحال الأمر؛ حيث يبدأ الملل بالصمت والانطواء وعدم الاستماع للآخر باهتمام وتقلب المزاج والعصبية وفي النهاية يختار كل شريك طريقاً مختلفاً لطريق الآخر وهنا يصبح التقارب بحاجة لإنقاذ عاجل .
فالملل هو شعور سلبي غير مريح يضغط على أعصاب الإنسان ويجعله متوتراً ومتضايقاً. وعندما يكون الملل شديداً ومسيطراً ومزمناً فإنه بعكس حالة مرضية غير طبيعية.
ويرتبط ظهور الملل بمشكلة التوافق الزواجي ونوعية العلاقة وأشكال التواصل والتفاهم فيها وربما يكون اضطراب بلغة الحوار عنصراً أساسياً من ذلك.
وكثير من العلاقات الزوجية تعاني من حالات الجمود والكآبة والملل وقد ينتج عن تلك المشاعر مشكلات عديدة قد تكون بداية لتحطيم العلاقة الزوجية وفشلها.
وعندما يشعر أحد الزوجين بالملل الشديد المسيطر على علاقته مع الطرف الآخر فإنه يبدأ بأن يبتعد عن زوجته ويجد متعته وأنسه في سهرات ولقاءات طويلة بعيداً عن بيته. كما يلجأ أيضاً بعض الأزواج إلى التفكير في الزواج من ثانية وثالثة وأيضاً قد ينحرف بعض الأزواج من الجنسين نحو علاقات غير شرعية تحطيم الزواج وتفسده
1- التوقعات الكبرى وغير المنطقية من الشريك قبل الزواج.
2- النظرة السلبية إلى النفس والشعور بالإحباط.
3- ضغط وانتقادات الأسرة أو المحيط الاجتماعي.
4- كثرة السهر خارج المنزل من قبل إحدى الطرفين.
5- طول الإقامة في البيت من قبل الطرفين أو أحدهما.
6- الانهماك في القنوات التلفزيونية.
7- الفارق التعليمي أو الاجتماعي الكبير.
8- انعدام المصارحة.
9- الرتابة في الحياة اليومية.
10- الخلافات التي لا يتم علاجاً سريعاً.
11- برود المشاعر والعيش بطريقة آلية ومبرمجة.
12- التعب والإرهاق الدائم.
13- العمل الزائد خارج المنزل.
14- الخيانة وتأنيب الضمير.
15- عدم القدرة على إشباع الطرف الآخر جنسياً.
16- عدم الاقتناع بالآخر.
17- انعدام الغيرة والاهتمام بالآخر.
18- اختلاف الميول والعادات والتقاليد.
19- ميل أحد الطرفين إلى إشباع رغباته وإهمال الآخر.
20- الفرق الكبير بالعمر
وهناك سبع طرق خاطئة للهروب من الملل :
1- الخيانة إقامة علاقات متعددة.
2- الاهتمام بالعمل بشكل مبالغ فيه.
3- الصبر والتحمل.
4- الإفراط في التسوق.
5- الإفراط من الاهتمام بالأطفال.
6- الحلول المنفردة مثل اكتشاف هوايات ومواهب جديدة.
7- اختلاف المشاكل داخل البيت (المرجع السابق).
كما أن هناك خمسة عشر اقتراح لمعالجة الفراغ والملل :
1- الحديث والحوار عن أسباب الملل ومحاولة حل المشكلة.
2- التعرف إلى الطريقة التي لجأ غليها الطرف الآخر للتخلص من الملل.
3- اكتشاف إيجابيات الطرف الآخر والتذكر بأن الآخر ليس شيئاً كلياً.
4- استعداد كلا الطرفين للتغيير والتنازل أو الالتقاء منتصف الطريق.
5- السفر سوياً أو الابتعاد عن المنزل والقيام بنشاطات جديدة.
6- الاتفاق على أخذ فرصة منفصلة ليومين أو ثلاثة لتجديد الشوق.
7- خروج الطرفين كل على حدة مع أهله وأصدقائه.
8- السعي إلى التجديد حتى بأبسط الأمور كالشكل أو الثياب.
9- ملء الفراغ بنشاطات مشتركة مفيدة.
10- تجديد ديكور المنزل.
11- الملاطفة وملاعبته والمزاح مع الطرف الآخر.
12- تبادل الهدايا حتى البسيطة منها.
13- استخدام الكلمات الحلوة والذكريات المشتركة الجميلة.
14- القيام بنشاطات مشتركة في المنزل كالطبخ أو تغيير الديكور.
15- مفاجأة الزوجة بإفطار في الفراش (خاص بالزوج) .
والحقيقة أن العلاقة الزوجية كائن حي يشترك فيه الرجل والمرأة وهما مسؤولان عن رعايته والعناية به معاً.
والزواج لا يمكن أن يكون متعة خالصة أو مثالياً خالياً من المشكلات والفتور والملل والاضطراب المؤقت ولا بد من الجهود المشتركة التي تسعى إلى تجديد العلاقة وإغنائها وبث الروح فيها فهناك عدد من الأساليب التي تساهم في ذلك
فيجب أن تغير من عاداتنا وأن نغير من أنفسنا وهذا التجديد هو الحل لهذه المشكلة التي توصف بالكثير من البيوت في هذه الأيام. والزوجة هي التي يجب أن تبدأ بالتغيير حتى لو كان بسيطاً في شكل أثاث المنزل أو على كل منهما أن يحاور نفسه ويناقشها بصراحة في السبب الذي أدى بحياته إلى هذا الوضع ثم يتخذ القرار بالعلاج السريع والفعال وبرغبة صادقة في استمرار الحياة الزوجية بدافع من الحب وليس بسبب ضغوط خارجة عن إرادة الشخص ويجب أن تعلم أن الملل فترة طبيعية في حياة الإنسان وإذا كان هناك حب حقيقي وتفاهم مشترك يسهل التغلب عليها .
دور اختيار الشريك
بشكل عام هناك اختيارين أساسيين في الزواج: الاختيار الفردي أو النفسي – الاختيار الأسري أو الاجتماعي. وحتى لو كان فردياً فهو لا يمكن أن يغفل الاعتبارات الاجتماعية والثقافية ولا حتى رغبات الأهل. والسؤال الآن هل هناك علاقة بين حرية لاختيار الشريك وبين السعادة الزوجية؟
تتفاوت الظروف التي يتم فيها لقاء زوجيّ المستقبل فقد يتم في شروط تسيطر عليها عوامل الصدفة – أو بعد أن تقوم كل منهما بالعديد من المشاورات – وقد يحدث في جو من عاطفة قوية، وقد يكون الأهل والأصدقاء طرفاً في الأمر.
وقد جاء في الهدي النبوي الكريم: "تخيروا بنطفكم فإن العرق دساس" تعبير عن أهمية حسن الاختيار حيث ينظر إلى طريقة اختيار الزواج على أنها نصف المعركة.
فاختيار الفرد هو الذي يحدد نوعية حياته ويكون بداية التوافق الزواجي وليس نهايته .
لذا من دعائم المنهج لاسلامي في الحفاظ على الأسرة هي الرغبة المتبادلة والاختيار المطلق والرضا الكامل, حيث يأنس كل طرف إلى شريك حياته ورفيق عمره ولهذا لا يجوز أن تزوج إمرأة بغير رضاها. إضافة إلى دعامة أخرى هي أن القيم الثابتة عماد الاختيار حيث يجب أن يكون اختيار شريك العمر وفق لمعايير درءً للمشاكل وبحثاً عن البيئة الصالحة حيث قال رسول الله (ص): "إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنةٌ في الأرض وفساد عريض".
إضافة إلى ضرورة مراعاة الكفاءة بين الزوجين واتفق العلماء أن الدين والخلق والصلاح والتقوى أساس الكفاءة
فالاختيار الواعي والتقارب في الأفكار والقيم والمفاهيم والنظرة إلى الحياة يخلق جواً أسرياً يتفيأ الأفراد في ظله السعادة الزوجية فأفراده متكاتفون تربطهم علاقات إنسانية سليمة ويصبغ الحياة الزوجية الهدوء والاستقرار وتحقيق جو من الاتزان الانفعالي ويقدم للمجتمع أطفالاً متمتعين بخلق قويم وعاطفة متوازن
وتقول د. وفاء عبد الجواد أن السبب الرئيسي لما تعانيه بعض الأسر من مشكلة الطلاق النفسي والملل والفتور إنما يرجع أساساً لخطأ الاختيار منذ البداية.
فالفتاة قد تختار على أساس مادي أو منصب اجتماعي دون النظر إلى الأخلاقيات وكذلك نفس الشيء بالنسبة إلى الشاب الذي يركز على جمال الفتاة أو مركز الأسرة بغض النظر عن التوافق في الطباع والأفكار
فالاختيار الزوجي الخاطئ منذ البداية والتسرع في الاختيار ونقص المعرفة الشريك والتغاضي المؤقت عن العيوب تحت تأثير الحب كلها تلعب دوراً في تحطيم العلاقة لاحقاً. فاجتماع الزوجين في عش الزوجية مسؤولية اجتماعية وإنسانية واقتصادية كبرى ويرى الباحثون الاجتماعيون أن الزوجين يحتاجان إلى ثقافة زوجية في غاية الأهمية يتعلمان منها معايير الاختيار الصحيح. وينبغي أن يدرس كل من الزوجين ذاته أولاً ثم رفيقه الآخر وفق معايير صحيحة ويحدد النقاط التقارب والتباعد ويوازن بينهما. ويستجلي بعقلانية مجردة مدى إمكانية التكيف الزواجي حاضراً أو مستقبلاً.
إنها دعوى لكل الشباب والشابات كي يحسنوا الاختيار لأن الزواج علاقة عاطفية ستزيد نتائجها سلباً أو إيجاباً على أفراد سيغدون على الحياة وسيكونون أشقياء أو سعداء لا ذنب لهم سوى أنهم أطفال لأبوين فهما مسؤولية بناء الأسرة فأحسن كل منهما اختيار صاحبه أو أبوين لعبت ظروف وعوامل معينة فأساءا عملية الاختيار
لذا يؤكد كمال دسوقي على أهمية اختيار القرين على أساس نم دراسة والمخالطة أثناء فترة الخطوبة (الحب العذري أو الذي يتيح الفرصة لكل من الطرفين أن يتعرف على الآخر وتكشف له جزءاً من البناء النفسي لهذا الطرف)
ولا تمثل البداية القوية والمفاجئة للعاطفة – خاصة في بداية العلاقة - مصدراً للدهشة عندما يتدبر مدى أهمية الجاذبية الجسمية لحدوث الجاذبية المبدئية بين الشريكين ولكن حين يدنو الشريكان من بعضهما إلى حد كبير تميل العاطفة إلى الذبول مع نضج العلاقة. حيث تتطور مكونات الألفة والتعهد أو الالتزام ببطء لكنها تصبح أكثر أهمية مع مرور الوقت مما يصبغ الشراكة الحميمة طويلة المدى خصائص مختلفة عن تلك المشاعر العنيفة التي تظهر في بداية العلاقة.
وقد وجد جوتمان بأن الأفراد الذين فسخوا علاقات الخطوبة وطلب منهم كتابة أسباب انهيار العلاقة وجد جوانب عديدة مشتركة: 1- الرغبة في الاستقلال. 2- الاختلاف وعدم التماثل بين الطرفين. 3- الافتقار إلى المساندة أو الدعم أو الشعور بأن الشريك يضعف من تقدير الآخر. 4- الافتقار إلى الانفتاح والألفة. 5- غياب الرومانسية والعاطفة أي الشعور بأن الشريك فقد سحره، ومثل هذه المشكلات تنشر بذور الصراع
فحين الرباط الزواجي على أسس غير متينة توفر له الصحة والاستمرار وحين يندفع أحد القرينين إلى الارتباط بهذا الشكل متنافياً عن تناقضات كبرى كامنة بسبب إلحاح رغبة جزئية تطمس التقدير الموضوعي للواقع أو هي تطمس الثمن الباهظ الذي تعين دفعه لقاء إرضاء هذه الرغبة تكون إزاء احتمال بروز حالة من التصدع الخفي
4- دور الأهل في اختيار الزوج أو الزوجة:
يقول غاندي بأن الوفاق الزوجي يحتاج لفترة طويلة من البحث لاختيار الشريك المناسب.
وحتى تاريخه وعلى الرغم من التطورات الكبيرة والمهمة التي حصلت على الصعد الثقافية والاجتماعية والاقتصادية ما تزال العادات والتقاليد تفرض نفسها على اختيار الزوج أو الزوجة من قبل الأهل.
نجد مثل هذا التدخل في المجتمعات التي تكون فيها الأسرة معتمدة على أفرادها في العمل والكسب الاقتصادي أي أن رغبة الابن في الاقتران الوجداني – العاطفي يكون معدوماً ويتم هذا التدخل عند المجتمعات التي تتصف بتدرج اجتماعي متصلب ويتمتع بآليات ضبطية تسيطر على العلاقات الرومانسية وتوجهها بين أفراده لدرجة تصل إلى تقرير تزويج أطفالها وعزل مراهقيها وهذا التدخل المباشر من قبل الأسرة لا يسمح للغريزة الجنسية بأن تعبر عن بواعثها بل إخضاعها لتوجيهات الآخرين.
والحالة الأكثر شهرة تتمثل في الأهل الذين يتخذون من أولادهم أدوات لتحقيق رغباتهم وطموحاتهم أو وسيلة لتحقيق بعض مصالحهم من خلال " زواج الصفقة"
وطرائق هذا الاختيار تختلف من بيئة اجتماعية لأخرى وباختلاف هذه البيئة عن الأخرى نلمس حرية هامشية هنا، واستلاباً كاملاً للحرية هناك، وتمرداً اجتماعياً هنا وهناك.
وحتى في حالة الحرية الهامشية, نرى أن الشاب حين يعلن رغبته بالزواج من تلك الفتاة التي أعجب فيها يكون موقف أهله الرفض إما من منطلق تجاوز سلتطهما وحقهما في اختيار الزوجة المناسبة لا بنهم, أو لعيوب وهمية يصفونها في الفتاة أو للتناقض بين الوالدين ( الأب موافق والأم رافضة وبالعكس) وبالتالي تفشل العلاقة هذه وتقمع تلك الحرية الهامشية لذلك الشاب الذي يعتبر أن ذلك من حقه – وهو بالتأكيد من حقه – أما الفتاة التي تمنعها العادات والتقاليد والقيم السائدة أن تبوح برأيها وإذا أعلنت ذلك – وهو من حقها أيضاً بكل تأكيد – تلاحقها الأقاويل والإتهامات ويطعن في شرفها وسلوكها.
علاقة الزوجة بأهل الزوج ولها حالات كثيرة:
1- حالة الانفصال الذي ترغب به الزوجة مع زوجها عن أهله.
الزوجة ترغب أن تكون علاقتها بزوجها منفصلة أو شبه منفصلة ليبنيان حياتهما وفق رغباتهما مع المحافظة على علاقة وثيقة مع أهل الزوج حيث الاحترام والتقدير المتبادل غير أن أهل الزوج قد لا يوافقون على ذلك الانفصال، ويتدخلون في هذا الأمر وينشأ خلاف بين الابن والأهل، وقد يرضخ الابن إما لضعف في شخصيته أو من منطلق المحافظة على البنية الداخلية للأسرة، أو ليمنع فقدانه للدعم المادي الذي هو بحاجته ولكن زوجته قد لا توافق، ومن هذه الحالة تنشأ معاملة خاصة من قبل أهل الزوج لزوجة الابن وتستمر الحياة بين مد وجذر، وبالتالي تكون مواقف الزوج متناقضة مرة يقف مع أهله ومرة يقف مع زوجته مما ينعكس سلباً على الوضع العام في الأسرة، وقد تتفاقم الأمور وتؤدي إلى الطلاق الشرعي وإما أن تبقى ضمن إطار الطلاق النفسي, تبعاً لمدى بروز الحاجة إلى الاستقلال بالكيان الذاتي 
2- حالة تدخل أهل الزوج بشؤون الولد وزوجته وحالة الخلافات في شؤون المعيشة.
ومن أبرزها حالات التحريض التي يمارسها هذا الطرف أو ذاك؛ تحريض الزوجة من قبل أمها على إرهاق زوجها بالمطالب, أو تحريض الزوج من قبل أمه على التعنت مع زوجته وصولاً إلى إخضاعها. 
3- سوء علاقة الزوجة بأم الزوج:
يقول علماء النفس أن أم الزوج تشعر أن زوجة الابن قد قاسمتها على ابنها، وشعورها بهذه القسمة يجعلها تفكر بعقلية المالك الذي يملك قطعة نم الأرض، وجاء أحد واغتصب نصفها وليس بمقدوره أن يفعل شيئاً، فليس أمامه إلا أن يحقد ويكره.
إن الموقف السلبي هذا الذي تتخذه الأم حيال زوجة ابنها لا مسوغ له، ويعكس تدني مستوى الوعي لدى هذه الأم، وإذا اتخذت الزوجة مثل هذا الموقف فأيضاً سببه تدني مستوى الوعي لدى الزوجة.
وغالباً ما يوضع الزوج – الابن أمام خيار مأزقي ما بين حاجته إلى إقامة رباط زوجي راشد ومستقل, وبين الاتهام بالعقوق أو الاتهام بالضعف تجاه الزوجة والتخاذل أمامها.
وهذه المواقف السلبية إذا لم تحل لا بد وأن تترك آثاراً تنعكس على البناء الداخلي لهذه الأسرة، وبالتالي خلق حالة نفسية تعكر صفو حياة هذه الأسرة أو فرد من أفرادها
وبذلك تقوم حرب معسكرات بين أحد الزوجين وأهله ضد الآخر وأهله ولا يندر أن يتحول الأمر إلى حرب بين هؤلاء يكون الزوجان وقودها حين لا يتوفر الود الكافي.
4- سوء العلاقة بين أهل الزوج وأهل الزوجة والانعكاسات التي تحدثها هذه العلاقة.
5ـ الزواج بالقوة أو الضغط على أهل الخطيبة باستخدام قوة النفوذ أو السيطرة أو بسبب التفوق المادي
وسوء اختيار الزوجة ووضعها العام وكذلك الوضع العام للزوج :
أي هناك أمور أساسية متوافرة في شخص معين تلفت انتباه الطرف من الجنس الآخر إليه، مثل الجمال والثقافة والسمعة والأخلاق بشكل متميز وكذلك الوضع المادي الجيد، سواء كان الوضع متوافر من خلال الأهل أو من خلال إنتاج الشخص نفسه
قد تقع الفتاة في فخ سوء الاختيار إذا تمردت على أهلها والعادات والتقاليد, واختارت شاباً لملكيته ستكتشف أنها لم تتمرد إلا على إنسانيتها وأنها ليست سوى ضحية لخدعة اجتماعية مادية.
لأن ذلك الشاب سيفهم الموضوع عكس ما تفهمه هي ولا يمكن أن يقبل أن تشاركه الحياة فتاة تعاملت معه على أنه وسيلة لبلوغ سعادة لا مشروعة وسيدافع عن إنسانية أمامها ( قد يهملها أو يطلقها ) وستدفع هي الثمن وتحصد النتيجة والفشل والندم وقد يحصل ذلك بالنسبة للشاب أيضاً وبذلك تكون النتيجة أن يعيش الزوج أو الزوجة الألم النفسي أو الهجر النفسي.
وفي الحقيقة إن اختيار الشريك يتوقف على كثير من العوامل النفسية الداخلية وتلعب فيه العوامل التالية:
1- نزعة الانطواء أو الانبساط لدى الفرد.
2- الميل للاعتماد على الذات أو الاعتماد على الغير.
3- العوامل المالية أو الاقتصادية واتجاه القبول أو الرفض حيالها.
4- المستوى الاجتماعي والثقافي للطرفين ومدى تقاربه وتباعده.
5- المستوى التعليمي لشريك الحياة.
6- نزعات العدوان أو التسلط أو السيطرة.
7- حب الشهرة والطموح ومستوى الذكاء.
8- عامل السن.
9- الظروف الأسرية التي يعيشها الفرد قبل الزواج.
10- الاضطرابات والمتاعب والأمراض النفسية.
ولكن في كثير من الحالات يتم الارتباط بين الشاب والفتاة بدون النظر إلى أسس عديدة منها المادية والاجتماعية والخلقية، بل بمجرد إعجاب الطرفين يتم الارتباط والزواج. ولكن هذا الزوج سرعان ما يصطدم بالواقع المادي الذي تحتاج إليه الحياة الزوجية، وتؤكد أن الزواج سكينة واطمئنان وارتباط عميق بين الرجل والمرأة. وحتى يتحقق ذلك لا بد من وجود عوامل كثيرة وقوية تهيئ الارتباط، هذا ويجب على الشاب أن يتأنى في الاختيار لأنه لا يختار سيارة أو لباس معين بل يختار شريكة العمر وكذلك الفتاة، فالاختيار هنا يتعدى إلى اختيار إنسان بما تعنيه الكلمة من معنى.
إن مستقبل العلاقات عند الأزواج يتطور حسب إذا كان اختيارهم للآخر صادقاً وحراً عن طريق الحب. فقد يكون هناك انسجام ورضا أكثر بالنسبة للذين كان زواجهم مبنياً على هذا الاختيار عكس إذا كان مبنياً على اختيار في طرف العائلة لأحد الزوجين.
4- نقص التعهد أو الالتزام:
إن الالتزام هو الذي يبقي العلاقة متماسكة عبر الوقت ويتآلف الالتزام من جميع القوى التي تجعل الأفراد يعملون على دفع وتأكيد شراكتهم ويؤكد روزبولت 1983 أن الالتزام يتضمن كلاً من المشاعر والسلوك وأن العامل الأساسي الذي يخلق الالتزام والتعهد هو الرضا الشخصي بالعلاقة والاعتراف بالتعزيزات التي تجلبها
وعندما يكون الزوجان في صراع فإن مستوى تعهدهم والتزامهم يصبح مؤثراً بشكل حاسم من سلوكهم. حيث يعد الالتزام والتعهد هما أفضل المتغيرات المنبئة بما إذا كان الشركاء سيظلون معاً في العلاقة أم سيتركونها حيث تمكن أن تدفع المشاعر القوية بالتعهد والالتزام الأفراد إلى التغاضي عن زلات الشركاء وإلى التواصل حول حاجتهم وإلى تغير سلوكياتهم الخاصة بطرق تساعد على استمرار ودوام العلاقة. ولكن تحت الضغوط وأحداث الحياة يمكن أن تنكسر أقوى العهود والالتزامات والعادات والتقاليد.
5- العجز الجسمي أو الجنسي.
6- عدم وجود أهداف مشتركة لدى الطرفين في ما يتعلق بالأطفال أو كيفية إنفاق الأموال.
7- وجود عوامل بيئية متناقضة كالتداخل أو التناقض القانوني أو ضعف الصحة أو قلة أو ضعف في الدخل المادي.
8- فشل آبائهم في تدريبهم إزاء الاتجاهات الجنسية أو تكوين اتجاهات خاطئة.
9- تأسيس حياة الزوجية أسرية مبكراً وبصورة غير مرغوبة ووجود توتر ونزاع أو النبذ أو وجود صعوبة في إعطاء الحب واستقباله 
سوء التوافق الجنسي:
إن الطريقة التي تتم باه العملية الجنسية وطريقة الاعداد لها وإشباعها أو عدم إشباعها له سبب في مدى توافق الزوجين أو عدمه.
إن العلاقات الجنسية بحد ذاتها جزء طبيعي من الزواج والحياة الزوجية كما أنها مصدر مهم للانفعالات الإيجابية لكل فرد ومصدر في الوقت نفسه للذة والسعادة في الحب والاتصال الجنسي بحد ذاته قد فقد من أمد طويل أهميته الفيزيولوجية المباشرة عند الانسان وأصبح باقة أنيقة من المعاني الشخصية المتنوعة.
لذا فإن لانعكاس صحة الجانب الجنسي بين الزوجين إشارة على التوافق الزواجي من حيث وصول كلا الطرفين إلى مستوى التوافق الجنسي وبالتالي فإن تلبية النداء الجنسي يجب أن يكون مشتركاً وليس إنطلاقاً من رغبة منفردة لأن ذلك يعني حرمان الطرف الآخر والاستهانة في مشاعره. وفي هذا الإطار أكد كل من الدين الاسلامي وعلماء النفس أن التوافق الجنسي مسؤولية الزوج فيه أكثر من الزوجة وعليه أن يرعاها نفسياً ويشبعها عاطفياً حتى يثيرها نفسياً ويجعلها مهيأة للتجاوب معه جنسياً.
فالجنس حاجة عضوية فيزيولوجية تتطلب الاشباع وباستمرار وتجدد ونظراً للحرمان الطويل منها منذ البلوغ وحتى الزواج يبدأ الزوجان عقب الوزاج من تعلم مقدار ما يلزمهم لإشباع هذا الظمأ الجنسي أو الجوع العاطفي.
ورغم أن الجنس من الأنشطة التبادلية الممتعة ورغم أنه يقوي العلاقة بين الزوجين, إلا أنه يمكن محطة للصراعات التي تهدم هذه العلاقة. وتؤكد الدراسات أن الألفة الجنسية ترتبط بمدى الرضا عن العلاقة حيث أن الأزواج الأكثر سعادة كانوا أكثر ممارسة للجنس ولم يكن ذلك متعلقاً بالنشاط الجنسي وحده فقد فعل هؤلاء الأزواج أنشطة كثيرة معاً منها المشاركة في النشطة الرياضية والاجتماعية. وكلما كانت تلك الأنشطة أكثرتعزيزاً وممتعة لشريكي العلاقة معاً كان مشاعرهم أكثر دفئاً ومودة والعكس صحيح فعندما يكون لكا الزوجين غير راضيين بالعلاقة الجنسية أو المقدمات التمهيدية كالغزل والتلاحم الجسدي يكون من المحتمل ينخفض رضاهم عن العلاقة
وتضعف النتائج حول اتجاه العلاقة بين السبب والنتيجة فمثلاً: وجد الباحثون أن تكرار الجماع الجنسي يكون مرتفعاً بين الأزواج الذين لديهم درجة أكبرمن الرضا عن علاقتهم معاً بصفة عامة. وربما تعني هذه الملحوظة أن النشاط الجنسي يزيد من الرضا بالعلاقة كما يمكن أن يعني أيضاُ أن الآزواج الأكثر رضا عن علاقتهم يميلون إلى ممارسة الجماع الجنسي كثيراً.
كما رأى " ولاردوالير" إن ظهور اضطرابات وتوتر منفعل في العلاقات الجنسية بين الزوجين, الأمر الذي يدفعهما إلى التمثيل والتصنع في الاستجابة والادعاء المتكلف بالتعاطف والتفاعل في المتعة الجنسية ولا يعبر عن الوئام والانسجام بينهما. إلا أنه أهمل وأغفل ما يسبق ذلك من تضارب في الأمزجة والرغائب والهوايات الشخصية والطموحات الفكرية والاقتصادية والاختلاف في الخلفيات والتصارعات غير الجنسية. فالاختلاف الجنسي وحده غير كافي لأن الطلاق العاطفي يبدأ مع بداية نفور أحدهما مع الآخر بسبب إحدى الصراعات والتي تخلق عدم استجابة أحدهما للآخر جنسياً وليس الاختلاف الجنسي هو الذي يولد الطلاق العاطفي ويعطل انسجامهما الجنسي.
يربط السيكولوجيين بين الممارسة الجنسية والحب باعتبار أن الحب كعاطفة تحمل ضمنياً عنصر استمرارية الحياة الجنسية للزوجين
ومهما يكن من ذهاب بعض الكتاب إلى أن الجنس عرض وليس سبباً للخلافات الزوجية أو عدم سعادة الأسرة وأنه حين يكون سبباً فهو أحد جملة الأسباب فالذي لا شك فيه أنه عندما لا تشبع حاجات الزوجين الجنسية ينشأ الخلاف وهذا هو الذي يضعف أسباب النفور والكراهية ويزيد من عوامل الصراع وإن أي زوجين ليسا بنفس القدر فيما يلزم كل منهما من إشباع هنا يتكون الخلافات والكراهية
هل هناك فروق في الرضا والإشباع بين الرجل والمرأة؟
تختلف أسباب الرضا والاشباع الجنسي لدى الرجال مقارنة بالنساء, حيث تصبح النساء عادة غير راضيات لو أنهن شعرن أن علاقتهن الجنسية أصبحت تفتقر للدفء والمودة والحب. في حين يرغب الرجال غير الراضيين في الحصول على المزيد من المتعة الجنسية مع تنوع أساليب الحصول على هذه المتعة.
ويبدو أن هذه الفروق بينهما مثل الفروق الآخرى في الاتجاهات والسلوكيات الجنسية تبدأ في الاختفاء والتقلص مع التقدم في العمر. وليس ضروري أن تنخفض درجة الرضا والاشباع الجنسي مع التقدم في العمر عن انخفاض معدل النشاط الجنسي كلما كبرنا.
5- العلاقة بين الطلاق النفسي وعدم التوافق الجنسي:
قد يكون الشجار المزمن بين شركاء العمر مجرد واجهة لأمور أخرى أي أن السبب في الشجار أمر آخر غير الأمور المادية وتدخلات الأهل وضغط العمل والأولاد، حيث نجد أن السبب الأهم هو الإدعاء بأن البيت والعمل والأولاد لا يترك أي وقت لممارسة الجنس ذلك الذي يدفئ عش الزوجية ويبعث فيها الحيوية
حيث أن انخفاض الجاذبية الجنسية بين الشريكين مع مرور الزمن قد يكون العامل الأساسي في التفريق أو الهجر النفسي بين الزوجين.
ومما لا شك فيه أن فشل الحياة الجنسية في إدامة روابط الزواج هو سبب أساسي في تزايد حالات الطلاق، مما يؤيد هذا الاعتقاد هو قيام أحد الطرفين بزواج جديد يحيي عادة – ولو لبضع سنوات – الحماس الجنسي والكفاءة الجنسية من جديد.
- وقد علق أحد الباحثين عن ذلك بقوله، أن الوقت سيأتي والذي فيه سيتغير مضمون قسم الزواج الذي ( بالإخلاص حتى الموت ) إلى قسم آخر يتعهد بالإخلاص حتى الموت أو الملل
وهكذا نرى أن عدم التوافق الجنسي يؤدي إلى فشل الزواج, ما لم يحسن الزوجان التعامل معه، وكم من حالات فشل زواجي كانت بسبب سوء إدارة غرفة النوم بين الزوجين، فغرفة النوم هي رمز الهدوء والسكينة والراحة كما أنها رمز المداعبة والمعاشرة الزوجية.
وصحيح أن المعاشرة الزوجية لا تشكل أكثر من 4 % من وقت الزوجين ولكنها مهمة للغاية؛ فقد يكون الزوجان ناجحين في حياتهما العملية بسبب راحتهما في غرفة نومهما, وقد تزداد المحبة الزوجية، وتقوى الرابطة الأسرية بسبب حسن إدارة الزوجين لغرفة نومهما. ولكن بشرط أن يتم الإشباع للطرفين وإن كان الرجل عامة أسرع من المرأة في الاستثارة إلا أنه ينبغي أن يرفق بها ويحسن معاملتها ويصبر عليها حتى تقضي حاجتها منه كما يقضي حاجته منها
ومن أهم الشروط التي تخلق الرغبة الدائمة في الاستمتاع باللذة الجنسية هي:
أن يكون تعامل الرجل مع المرأة تعامل ذات مع ذات، لا أن يحاول أحدهما تحويل ذات الآخر إلى موضوع لخدمة ذاته بمعنى أن أنانية الرجل الذي يعتبر أن المرأة وسيلة لتحقيق متعته الجنسية وتأمين متطلباته الأخرى دون أن يلتزم بتحقيق ما يرغب أن يحقق له.
كل رجل هكذا نقول عنه أنه يسعى لتحويل زوجته إلى موضوع لخدمة ذاته كل امرأة كذلك.
وأي علاقة بين الزوج والزوجة فيها مثل هذه الأنانية لا بد وأن تكون مدمرة من الناحية الجنسية والإنسانية، وأي علاقة من هذا النوع نستطيع أن نحكم عليها بما يسمى بالضعف الجنسي، ولكن هذا الضعف سببه هذه الأنانية ولو لم تكن هذه الأنانية موجودة لتحول هذا الضعف إلى قوة.
- إضافة إلى شرط آخر مهم وهو الاعتناء بالذات أي بالشكل والمضمون معاً 
لذا لا بد لنا من الحصول على الثقافة الجنسية الصحيحة فهي ليست مجرد معرفة في مجال علم التشريح ووظائف الأعضاء بقدر ما هي القدرة على المشاركة الوجدانية فثقافة العلاقات الجنسية وثيقة الاتصال بالثقافة الرفيعة للمشاعر والعواطف عامة وهي إحدى محدداتها 
فالزوجان الناجحان يناقشان اختلاف وجهات النظر أو يتعلمان كيف يتسامح أحدهما إزاء الآخر في وجهات نظره فلا يمكن أن يتفق فردان في أية علاقة على طول الخط وبالمثل الزواج هناك بعض الأشخاص الذين يحبون سماتهم الشخصية ويتوقعون أن يجدوا نفس السمات في الطرف الآخر. وهناك أناس يتطلعون الموافقة التامة في الرأي وهؤلاء عرضة لأن يجدوا صعوبات في الحياة الزوجية وغير الزوجية 
يقبل كل من الطرفين الزوجين على الرباط الزوجي من خلال روزنامة ذاتية من التوقعات. كما أن لكل منهما تصوره الخاص بصدد إدارة الحياة الزوجية على اختلاف شؤونها وتنطلق هذه الفرضيات من مفهوم كل من الزوجين عن ذاته وحقوقه ومن مفهومه عن الرباط الزوجي. 
وأبرز هذه التوقعات هي توقعات الدور والمكانة فقد يتوقع الزوج مثلاً أن تقر له زوجته تلقائياً أن تكون له السيطرة والسيادة كاملتين في علاقة مؤقتة مسلم بها تقابلها علاقة تبعية وخضوع وبدون أي حساب أو مساءلة على سلوكياته.
وقد تتوقع الزوجة بالمقابل أن تمارس تملكها لزوجها واستحواذها عليه فتحاصره من كل صوب. وفي الحالتين إذا لم يفسخ لشيء من الشراكة المتوافق عليها سينفتح مجالاً للصراع ومن التوقعات الشائعة لدى زوجين لم يصلا إلى الدرجة المطلوبة من النضج النفسي أن يتصور أحدهما أو كلاهما أن الزواج عبارة عن مشروع لإرضاء حاجاته ورغباته فقط ذاته يتوقع العناية والاهتمام وحتى التدليل من الطرف الآخر بدون مقابل من العطاء والمسؤولية 
وبعد الزواج يحاول كل طرف تغيير الآخر بزاوية 180 درجة ليكون صورة طبق الأصل منه وهذا خطأ كبير وأمر مرفوض حيث يجب أن يحترم كل منهما كيان الآخر وأفكاره حتى عندما تحدث حالة الانفصال الفكري والعاطفي غير أنه نادراً ما يحاول كل طرف من الزوجين حل هذا الوضع مإنما لتحمل كل منهما الوضع لأسباب أخرى غير الحب والمودة والرحمة
فالمآزق تبرز إذا عاش الواحد منهما التفاوت الحتمي ما بين المتوقع والفعلي في أمور الزواج على أنه وقع ضحية له 
فيحدث الانشطار في العلاقة حين يتم الارتباط بين زوجين لا يحقق أحدهما أو كلاهما إلا دوراً واحداً ولا يكون موضوع رغبة إلا على صعيد واحد. هذه الأحادية لا بد أن تستوفي غاياتها وتستنزف بعد فترة متفاوتة في مداها من الزواج مفسحة لبروز أدوار أخرى ورغبات ظلت دفينة تتطلب الإشباع وهو ما يؤدي إلى مختلف حالات البرود والتباعد في الرباط الزواجي الذي يتحول إلى نوع من التعايش فقط 
لذا فالتوقعات لا بد وأن تكون واقعية لا من علم الخيال وعلى الشخص أن يهيأ نفسه لعدم تحقق ما توقعه أو أن يأخذ بيد الطرف الآخر ليحقق له آماله وتوقعاته فإن الأحلام الوردية لا تنفع صاحبها وإنما عليه أن يكون واقعياً وعملياً في توقعاته.
ولمعالجة ذلك على الزوجان أن يتحاورا ويتحدثان عن توقعاتهما الزوجية، فإن ذلك سيقلل من الصدمات الزوجية من معرفة التوقعات الغير متوقعة 
العزو السلبي "لقد فعلت ذلك لأنك لا تحبني"
في الحقيقة أنه حتى في أسعد العلاقات حالاً تضايق بعض أفعال أحد الشريكين الآخر مؤقتاً أو تصيبه بالإحباط لكن تلك المضاعفات التافهة لن يكون لها عواقب كبيرة في معظم العلاقات الحميمة. طالما أن العزو السببي عند الشريك يأخذ اتجاهاً سلبياً من كل شريك نحو الآخر – هنا ستظهر المتاعب – وعادة ما يسبق التحول نحو العزو السلبي مؤشرات أخرى للصراع بين الشريكين مما يجعل البعض يفترض أن العزو هو السبب الأساسي في عدم الرضا بالعلاقة مثل ((إن شريكي يتصرف بلطف لأن من حولي يحبونني وليس هو وأنه يخشى انتقادات الآخرين له إذا أساء معاملتي 
فكل شريك يستجيب للسلوك المدمر من قبل الشريك برد فعل مدمر مساو له
حيث أن فهم النوايا والدوافع تدخل في تقييم السلوك وتحديد الاستجابة لهذا السلوك فالزوجة تستجيب لسلوك زوجها حسب فهمها لنواياه ودوافعه من وراء السلوك ، وليس للسلوك كما يظهر أمام المراقب المحايد.
وكذلك يفعل الزوج. وهذا ما يفرق بين الزواج وأية مؤسسة أخرى تقوم على السلوك الظاهر.
وهذا الجزء الخفي من الحياة الزوجية هو الذي يفسر استمرار حياة زوجية شقية أو تعيسة أو فشل حياة زوجية توافر لها كل عناصر النجاح والاستمرار ((الخارجية)) وكانت تبدو زيجة سعيدة أمام الناس
حيث أن الأفكار السلبية عند أحد الطرفين ضد الآخر تساعد الطرف المستاء على إصدار أحكام قاسية لذا فإزالة هذا الأفكار المسمومة تساعد على معالجة هذه الأفكار مباشرة ويتطلب هذا رصد الأفكار وعدم تصديقها عن وعي وإدراك وبذل مجهود يسترجع فيه العقل شواهد ومواقف وأحاسيس تشكك في صحة هذه الأفكار السلبية المسمومة مما يساعد على إمكانية التعبير والوصول إلى حل إيجابي 
فلو أدرك الرجال والنساء أنهم يدركون التواصل بشكل مختلف يمكن أن يتوصلوا لأساليب من المواءمة ويقللون من سوء الفهم ولكن لسوء الحظ يكون سوء التفسير لأهداف ومشاعر الشريك أمراً شائقاً ، فعند ما يتجادل الزوجان وزاد اضطراب العلاقة زاد سوء فهم كل منهما نحو الآخر على الرغم من أنهما لايجدان صعوبة مشابهة في تفسير مشاعر ونوايا الغرباء.
فعندما يسئ الأزواج المتوترون منهم بعضهم البعض يمكن للانحيازات والأفكار السلبية أن تؤدى لتفاقم الصراع
- إضافة إلى هذا العامل يوجد عامل آخر يتمثل بالاختلاف في المزاج لكل من الزوجين كأن يكون الزوج عصبي المزاج والزوجة في مزاج هادئ تسوده البرودة، وغالباً ما تدفع الزوجة في هذه الحالة ثمناً باهظاً يتجلى في صمتها الدائم لكي لا تثير عصبية الزوج ويحدث ما لا تحمد على عقباه.
- إضافة إلى اختلاف الميول بين الزوجين فقد ميل الزوج إلى العلمانية ويتحلى بالواقعية بينما تكون ميول الزوجة فنية أو أدبية حيث يراها الزوج من منظوره بعيدة عن المنطق والواقع.
- وقد يؤدي فارق السن المتزايد بين الزوجين إلى فقدان التمازج بين الطرفين
- عوامل أخرى خارجية: بطالة دائمة، خسارة مادية، انهيار المكانة المهنية – الاجتماعية، فارق السن المتزايد بين الزوجين 
كيف يمكن لأي زوجين أن يعيشا بدون مشكلات؟
- أن يدرك الزوجان حجم المسؤوليات الملقاة على عاتقها والأدوار المناطة بكل منهما وأنه لا بد وأن يكون لدى كل منهما الإحساس بالمسؤولية تجاه الطرف الآخر.
- أن يتحسسا وضعهما مباشرة عقب الزواج بحسبان أن ما قبل الزواج شأن يختلف عما بعده. فالزواج شركة رأس مالها التفاهم والاحترام.
- أن يضع كل طرف في اعتباره أن الصورة المثالية التي رسمها في ذهنه للطرف الآخر قابلة للتعديل والتطوير وإسقاط الخيالات التي كوناها في فترة الخطوبة وعدم إقحام أي عنصر خارجي عندما يواجهان مشكلة.
وألا يناما قبل أن يحلانها لأن الغضب المعقد يترك آثاراً وخيمة في النفس ورواسب تتراكم لتصل على حد الكراهية المتبادلة.
- يفضل إغلاق التلفاز فهو يقطع حبل الود بين الزوجين فليتوددوا وليتكلما في أمر يحضهما معاً وليري كل منهما أحلامه للآخر خاصة قبل النوم.
- وعند حل المشكلة ليكن الصلح أمام الأبناء، وذلك حتى يعرف الأبناء أنها مودة موصلة وليست هدنة مؤقتة أو هدوء فقط. 
نصائح عامة للزوجين:
1• افتح عين واغمض أخرى ولا تعاتب على كل صغيرة وكبيرة.
2• أشعر شريكك بالأمن والطمأنينة والاحترام.
3• حاسب نفسك قبل أن تحاسب زوجك.
4• إياك والتشكك والريبة.
5• تنظيم التربية الجنسية والنسل.
6• اكتشاف مزايا الطرف الآخر وتقديرها بدل من التركيز على جوانب الضعف والأخطاء وأعلن هذه المزايا والإيجابيات.



اشياء يجب ان يتبعها الزوجين كلا للاخر
1- قبل الدخول إلى الغرفة يجب طرق الباب أو الاستئذان.
2- لا تقرأ خطاباً أو ورقة لا تخصنا.
3-إذا أخطأ أحدنا في حق الآخر فليعتذر له بدون خجل.
4-أذا أعتذر المخطئ فليقبل الآخر اعتذاره بدون الإكثار من اللوم .
5- الحديث يجب أن يكون هادئا بعيداً عن السباب أو استخدام ألفاظ خارجة.
6- احترام هوايات الطرف الآخر وتقديرها وعدم الإقلال من شأنها.
7- لا تقابل عصبية أحدنا واندفاعه بعصبيه مماثلة .
8- لا داعي لإيجاد المشكلات والنبش في الماضي أثناء كل خلاف أو مناقشة.
9- يقسم العمل بينكما ويؤدى كل طرف المطلوب منه من تلقاء نفسه
10- عدم الكذب مهما يكن الأمر أو الخطأ، فالكذب أبو الخطايا ولا يوجد كذبة بيضاء ...لأن البيضاء تقود دائما إلى الأسود 
11- التسامح والعفو عند المقدرة .
فحوصات الاختبار الزهنى قبل الزواج
اجب على هذه الأسئلة بوضوح، وسوف تعطيه الإجابة فكرة عن مدى توازنه الشخصي ومن ثم استعداده لكي يكون صالحاً للزواج السعيد ام لا .
1- هل تكره جداً الناس المتسلطون أو محبي المرأة؟
2- هل تحب أن تكتب خطابات شخصية؟
3- هل تحب الناس الذين هم أكثر مهارة منك؟
4- هل يصعب عليك أن تحب الناس الميالين إلى قول ( نعم) دائماً؟
5- هل تحب أن تسلي الناس في المنزل؟
6- هل تميل إلى تخطيط عملك بالتفصيل؟
7- هل لديك ثقة عظيمة في نفسك؟
8- هل تؤم دور العبادة كثيراً؟
9- غالباً هل تستطيع أن تضحك شخصاً مكتئباً؟
10- هل يحدث أنك تعيد كتابة الخطابات قبل إلقائها في صندوق البريد؟
11- هل تحارب لتحقيق أغراضك؟
12- هل يؤثر فيك المديح أو اللوم كثيراً جداً؟
13- هل حدث أن شخصاً ما أهانك وجرح شعورك؟
14- هل يعتقد أصدقاؤك أنك شخص مغرور أو معجب بنفسك؟
15- هل يزعجك أن تخسر في مجادلة ما أو جدال ما؟
16- غالباً هل يتحدث أصدقاؤك عنك من ورائك؟
17- هل يصعب عليك الاحتفاظ بأعصابك باردة؟
18- هل تكره الناس المحافظين والذين يأخذون حذرهم أو يأخذون الحيطة؟
19- هل تعتقد أن المعايير الأخلاقية الحالية صارمة أزيد من اللازم؟
20- هل تشعر دائماً بالتعاسة أو التكبر والتذمر أو الضيق أو الشكوى؟
إجابة الأسئلة العشرة الأول يجب أن تكون (( بنعم )) والعشرة الأخيرة (( بلا )) إذا حصل المفحوص على 15 درجة فأكثر فمؤدى ذلك أنه متزن انفعالياً. ومن هذه الناحية يتوقع له أن يكون سعيداً في الزواج. أما الدرجة 10 فأقل فتدل على عدم الاستعداد أو التهيؤ الآن لاستئناف مسؤوليات الزواج.
التوصيــــــــــــــــــــــات
والتوصيات التي من شأنها أن تساعد على التخلص من شبح الفشل الذي يطارد العلاقات الزوجية ويحطمها:
لا بد من الاهتمام بالإعداد المسبقة ومساعدة المقبلين على الزواج عن طريق تطبيق الاختبارات والمناقشات والحوار الجماعي والإرشاد لجماعة المخطوبين والأزواج لتوضيح وفهم دوافعهم من الزواج وفهم العوامل الرئيسية في تحقيق الزواج السعيد.
إضافة على الحرص على معرفة القضايا والمهارات الجنسية من مصادر موثوقة وعلمية أو من سؤال المختصين والمستشارين والتفنن في المداعبة والملاعبة.
تعليم الأزواج أساليب الحوار الناجحة وأساليب ضبط النفس التي تقول من تكرار المشكلات وتساعد على حلها بالطريق السليمة بعيداً عن الطلاق وإن يتعلم الأزواج كيف ينصتوا للآخر وأن يتفاعلوا معه ويتجاوبوا بطريقة إيجابية ومريحة.
وعد التنبية مرار على اولياء الاموار بدائمة ان الجنس عيب ولا يجوز الحوار فية او الكلام عنة من قريب او بعيد حتى لا نقع فى التناقض الزى يجعلنا نرحم من جة والاجة الاخرى نطالبهم بالممارثة الشرعية عند الزواج 
فلبد من تعليمهم ان الجنس ليس عيب ولكن العيب فية هو ممارستة بدون غطاء شرعى من اجل ضمان المحافظة على سلامة النسب:
فلبد ان نعلمهم إذا حصلت الخيانة الزوجية، فمن نتائجها اختراق سلامة النسب والقلق الذي تسببه الخيانة الزوجية، قلق على سلامة النسب أكثر مما هو قلق على عدم استمرارية الحياة الزوجية
عندما يستحيل على الاثنين تسوية الخلافات بالتفاهم فلا بد أنهما يحتاجان إلى مستشار يفصل بينهما في هذا الخلاف ولا بد من اختيارهما لإنسان متخصص يعرضان عليه هذه المشكلات بمنتهى الوضوح والصراحة. لكن لا نريد أن يظن أحد أن هذا حل حاسم أن أن المشكلة ستجد الحل المؤكد على يديه بل لا بد من توافر رغبة أكيدة عند الزوجين لحل هذه المشكلات لأن هذه الرغبة هي الطريق الوحيد الذي يمكن أن يصلا به إلى التفاهم والانسجام في وقت مصير. 
وهكذا نرى أن الكثيرون من الأزواج – وخاصة المرأة – يفضلون الطلاق النفسي على الطلاق الشرعي ويعتقدون أنه أخف وطأة من الطلاق الشرعي إلا أنه لا يختلف في عوامله وآثاره عن الطلاق الشرعي بل على العكس قد يزيد من السلبيات التي تهز مضاجع السعادة الزوجية بما ينعكس سلباً ليزعزع استقرار الأسرة وأمن الأطفال ملقياً بذور الضياع في ركن من أركان المجتمع ألا وهو الأسرة التي في بنائها بناء مجتمع رصين متماسك يرنو في سلم المجد والعزة.
كما أنه على الزوجين أن يعلما بأن البيوت السعيدة لا تحدث بالصدفة أو عفوياً وأن الزواج والإنجاب مسؤولية كبيرة لا في إعالة الأسرة وتأمين احتياجاتها المادية فحسب، بل بشكل خاص في بناء شخصية تسعد في هذه الحياة ويعتمد ذلك بالدرجة الأولى على العلاقة الثلاثية القائمة بين الأب والأم والطفل هذه العلاقة التي لا تكون فعالة إلا إذا اعتمدت على الحب الجامح بين الأقطاب الثلاثة وهذا الحب يحاصر الإنسان المعاصر في كل اتجاه.
وقد أصبح كالوحش الأسطوري ضمن إطار شريعة الغاب المسيطرة على عالمنا الحالي والمسيرة لعلاقات الناس فكل شي أصيح كالمصيدة والجميع يهرب من الجميع حتى داخل الأسرة فالأب يهرب من الأسرة ومن جو المنزل إلى العمل صباحاً ويعود ما بعد الظهر إلى المنزل طلباً لبعض الراحة يخرج بعدهما ليلتقي بأمثاله من الرجال يتقاسمون الهروب من أعباء المنزل ومتطلبات الزوجة والأولاد.
والأم تهرب إلى العمل وتلتقي بالآخرين وقد غطى وجهها قناع يختلف عن قناع الإرهاق والتوتر الذي تبديه في وجه الزوج والأطفال المتعدي الطلبات أو تبقى داخل أسوار المنزل تدور في حلقة مفرغة أو تتلهى بتحضير ما يلزم بانتظار عودة الزوج.
والأطفال أيضاً تهرب من قفص الأوامر الوالدية وسوء العلاقات الوالدية إلى مساحة الشارع أو إلى المدرسة.
ونقول أن الرغبة والنية في علاقة زوجته سعيدة ليست كافية للحصول عليها فيجب أن تبذل جهداً أكبر لتخطيط للعلاقة والعمل على تحسينها والسعي لخلق علاقة زوجته تتمتع فيها بالتقدير والاحترام وأنك تستحق أن تحصل على كل شيء تريده، وإن السعادة والسلام دفء المشاعر لا يتمتع بها الآخرون فقط ولكن ينبغي أن تتمتع بها أنت.
إضافة إلى أن ممارسة الحب بصدق وبقوة لا تتطلبه فما كل وقت لأنه لا يوجد من يحب شخصاً آخر 100% كل الوقت ولكن عبرا عن المشاعر بصدق وحرية تعطي لعلاقتكما سحراً مختلفاً يؤدي إلى منع تدمير العلاقة الزوجية بينكما.
إن قدرة وإرادة كل من الزوجين لإبعاد التوتر الذي قد يعاني منه أحدهما في أي لحظة شرط أساسي لتكوين أسرة متماسكة يكسب فيها الطفل تمثلات إيجابية حول الذات والآخر.
لا يمكن للزوجين حل مشكلتهما إلا إذا تمكنا من وعي النمط الخاطئ لعلاقتهما وذلك عن طريق استيعاب كل منها لخلفية اتصالهما.
الأسرة بحاجة لمنهج تربوي بنظم مسيرتها فيوزع الأدوار والواجبات ويحدد الاختصاصات للمحافظة على تماسكها المؤثر في انطلاقة الطفل التربوية.
ضرورة اقتراح توفير أخصائي نفسي في المجالات الأسرية وفي مراكز رعاية الأسرة ومكاتب الزواج ومحاكم الأحوال الشخصية التي تنظر في صعوبات أسرية وكذلك محاكم الأحداث.
التفكير الحاد من قبل الزوجين لبناء عش السعادة والسير بالأسرة على عربات السلامة والوصول بها إلى بر الأمان بعيداً عن التسيب والإهمال واللامبالاة الذي يفتح باب التعاسة الأسرية على مصراعيه ويكون خراب البيت نتيجة معروفة وراء هذه السلوكيات الشائنة.
الحرص على تعليم وتطبيق أحكام الشريعة في العلاقات الأسرية.
لا بد من تنقية النفس من الأفكار المسمومة تجاه الآخر.
يجب تعلم التسامح مع الأخطاء فالزوجة ليست ملاكاً 100% وليست ممثلة إثارة طوال 24 ساعة وليست خادمة مطيعة 100 % لكنها إنسانة تشعر بالتعب والملل والإرهاق بحاجة للراحة.
تعود الصراحة التامة وعدم إخفاء أي أسرار بين الزوجين.
تعلم فنون الترفيه والتسلية.
عدم المغامرة بالزواج السريع حيث يجب أن يتوفر التكافؤ في كافة المستويات.
وليكن كل لقاء زوجي كأول لقاء بأول ليلة، لقاء مفعم بالأشواق واللهفة.
اعلان 1
اعلان 2
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي