............مســـــــــــــــــــــــــاحة اعـــــــــــــــــــــــــــــلانيــة

عنوان الموضوع الاول عنوان الموضوع الثاني عنوان الموضوع الثالث عنوالن الموضوع الرابع عنوان الموضوع الخامس
الجمعة، 9 يناير 2015

ما هـــــو الطــــلاق النفسي ...... بقلم محمود غالى


حيث أن هناك العديد من الصفات الخلقية المطلوب توافرها في كل الزوجين لحياة ناجحة. وهناك صفات أخرى معاكسة إذا ما توافرت فهي كافية لوحدها أن تذمر العلاقة الداخلية بين الزوج والزوجة. تؤدي إلى الطلاق النفسي والشرعي معا     ذلك الطلاق الذي يقع دون أن يقسم الزوج بالثلاث أو تقبع الزوجة في قاعة المحكمة ليدلي الشهود بشهادتهم، أو يقرع القاضي مطرقته إيذاناً بإطلاق حكم المحكمة بأن طلاقاً قد وقع ليطوي صفحات الحاضر في غياهب الذكرى وليرسم كل من الزوجان مسيرة بحث جديدة يبحثان بها عما فقداه من آمال وأمنيات تاركين أطفال يتخبطون في ظلمة الضياع عطاشاً لماء الحياة جياعاً لحنان الحب.    وتبدأ خطوات الطلاق النفسي هذا عندما تسيطر الرتابة والبرودة على العلاقة الزوجية، وتنضب الشفاه لكلمات الرقة والحنان، ولا يعني ذلك وجود نزاع أو مشاجرة بين الزوجين، ولكن حياتهما تفتقر لحرارة الحب ودفء العاطفة وتصبح حياتهما فارغة من كل فحوى ويمسيان كرفيقين أرغمهما القدر على الحياة معاً في منزل واحد تشكو جدرانه من صمت لا ينم إلا عن هجر وفراغ قد حل به.    فالارتباط بينهم آلي خال من روح العاطفة والمودة إذ أن كل منهما يتربص ويلتقط ذلاته وهفواته وأخطائه ليحاسبه عليها وهنا يكون أحد الزوجين قوياً في شخصية والآخر خانقاً منصاعاً مغلوباً على أمره    إنه لمؤسف حقاً أن يستمر الزوجان الكارهان من أجل الصغار فقط، حيث يظل هناك أمام الآخرين شكل لأسرة من رجل وامرأة وأطفالتعريف الطلاق النفسي:    الطلاق النفسي هو عبارة عن علاقة مدمرة من الداخل، ونمط من التنافر من الزوج والزوجة، ولو توافرت الشروط الموضوعية وترك الخيار لأحد طرفي هذه العلاقة أو الطرفين لاتخاذ قرارهما بالانفصال.    ولكن هذه العلاقة قائمة من حيث الشكل لأسباب عديدة، قد تكون دينية أو اجتماعية أو ثقافية أو اقتصادية أو كل هذه الأسباب مجتمعة.  لذا نجد هذا النوع من الأسر يتحرجون من زيارة الأصدقاء ويخجلون من مناقشة مسؤوليتهما الأبوية/الأمومية أمام الأصدقاء أو الأقارب. بيد أن الآخرين يعرفون ببرودٍ العلاقة الزوجية بينهما, وعن سطحية مشاركتهما بالأنشطة الاجتماعية والأسرية وفقدان المتعة والبهجة عند كونهما معاً. لكن في هذا النوع فإن الزوجين يحترمان دورهما الجنسي إلا أنه يكون نادراً من اتصاله وعندما يحصل فإنه خالياً من المتعة الطبيعية وبارداً في تفاعله.     ولأن الطلاق الشرعي محاصر اجتماعياً، فيفضل نسبة كبيرة جداً من الأزواج الطلاق النفسي على الطلاق الشرعي وتتحمل نتائجه رغماً من أن الطلاق النفسي يساوي كل الشروط التي تؤدي في النتيجة إلى الطلاق الشرعي.ويعرفه الحكيم أنه :عدم القبول أو التراضي طرفاً لآخر وهو عدم الانسجام الفكري بينهما .أما يوهان فيرى: أن هذا النوع من الطلاق يمثل المرحلة الأخيرة من الطلاق والأكثر صعوبة لأنه يتضمن انفصالاً داخلياً نفسياً تاماً وكاملاً بين الطرفين, الذي يتطلب إعادة بناء ذات واحدة (وليست مشتركة مع شريك) بشكل مستقل غير مرتبط بشخص ثاني. تقوم هذه الذات المستقلة باتخاذ القرار بنفسها دون الاعتماد على طرف آخر وتنكب على وضع خططاً خاصة بالحياة المستقبلية التي يشوبها الحيرة والارتباك والخوف والتردد لأنها تعودت على مشاركة طرف ثاني في وضع مثل هذه الخطط إلا أنه بعد الطلاق تتحمل وحدها/وحده هذه المسؤولية بشكل منفرد.  العوامل المؤدية إلى الطلاق النفس    كثيرة هي العوامل المنظورة والغير منظورة التي تؤدي إلى الطلاق النفسي فالعوامل المنظورة قد يتحدث بها الزوج أو الزوجة للأهل والأصدقاء كمحاولة لا بد منها أملاً في إلغاء الثغرات القائمة.    غير أنه يوجد عوامل غير منظورة قد لا يقولها الزوج لا لزوجته أو لأهله أو أصدقائه وكذلك الزوجة.وعلى هذه الأرضية يتراكم الضغط النفسي على الزوجين، لأن الصراحة في العديد من الأمور الخاصة قد تؤذي مشاعرهما وتزيد من خلافهما.     ليس بمستغرب أنه عندما تترك الصراعات لتتفاقم فإنها سوف تخلق في النهاية مشاعر سلبية تماماً مثلما يحدث عندما تترك الخيوط في مهب الرياح فتتشابك ولك يكون هناك بد من قطعها ولكن كيف تبدأ المتاعب وما هي العوامل     ومن هذا المنطلق تبقى الأمور مكبوتة دون علاج، وتتراكم إلى أن تصبح العلاقة بينهما مدمرة من الداخل وينعكس هذا التدمير على حياتهما أولاً، وعلى أطفالهما وأهلهما والآخرين، وعلى الوضع الاجتماعي، والاقتصادي والصحي وينتقل هذا التأثير بشكل أو بآخر إلى المجتمع    لا بد من الكشف عن العوامل النفسية التي تحفر قبر الزواج لتحوله إلى الطلاق بعض هذه العوامل قد يكون سطحياً ولكن هناك كثيراً منها مستتراً في أعماق اللاشعور.وما نرغب في إلقاء الضوء عليه هو عدة عوامل قد تؤدي إلى هذا الطلاق النفسي وهذه العوامل هي:1- عدم الولاء للأسرة:    إنه عائق خطير جداً للسعادة والنجاح الزواجي ويؤدي إلى اهتزاز الأسرة وبنيانها بشدة، عندما تفقد المصداقية والولاء. فعندها يسعى الزوجان إلى هدم حياتهما وتحطيمها بأيديهما.. الأسباب التي تجعل الزوجين يفقدان الولاء للأسرة1- عدم الثقة:    إذا فقدت الثقة بين الزوجين ضعف الولاء والارتباط بالأسرة، وحينها تبدأ الزوجة تقول: لماذا أتعب وأجهد نفسي وأعمل لزوج لا يثق بي؟ وكذلك يقول الزوج مثل هذا الكلام.    وعندها تتحطم وتفقد مصداقيتها، ولهذا ينبغي أن نتغلب على الشك، وألا نجعل للشيطان منفذاً يوسوس فيه، وأن نتحكم بالغيرة الزوجية ولا نعطيها أكبر من حجمها كي لا يتضايق أحد الزوجين فيبدأ بالهروب من جو المنزلولإكسابهما الثقة لا بد من احترام خصوصية وفردية كل منهما والدفاع عنه، كي لا يذوب طرف على حساب طرف آخر، وهذا لا يعني أن يبني كل طرف عالمه الخاص به ويرفع الأسوار والجدران في وجه الطرف الآخر مما يؤدي إلى التعارض بينهما.   ففي الحقيقة إن ذوبان الطرفين والتعري الجسدي فيما بينهما لا يمكن أن يصل إلى انكشاف داخلي كامل، ولا إلى هدم جميع الحدود فيما بينهم، بل العلاقة الناجحة فيها ذوبان وتبادل للخصوصيات والأسرار مما يقرب الطرفين إلى بعضهما ويعكس درجة عالية من الثقة والأمان ويبعد العلاقة عن الجحود والتعامل الرسمي الذي تملؤه الشكليات والدبلوماسية التي تصلح لعالم السياسة وليس لعالم العلاقة الحميمية بين الرجل والمرأة2- عدم الاحترام:    كذلك مهم جداً لزيادة المحبة الزوجية وتوثيق العرى بين الزوجين وإلا لتحطمت الأسرة وأصبح الزوجان – كأنهما عدوان في البيت الواحد يترصد كل واحد منهما للآخر بسبب عدم وجود الاحترام فيما بينهما.    وهنا تفقد العلاقة الزوجية جوها وودها وولاءها ويتمنى كل من الزوجين الفراق قبل كل شيء.وإن من احترام الرجل لزوجته أن يستمع إليها إذا تكلمت، ولا يقاطعها بالكلام وأن يستشيرها ويأخذ برأيها إذا كان صواباً، ولا يعطل أوامرها المنزلية أو يكسر كلمتها أمام أولادها. وكذلك من احترام المرأة لزوجها أن تناديه بأحب الأسماء إليه، وتقدر رجولته وأن تمدحه أمام أهله ولا تستهزئ به أما أولاده أو تطعن به.    وبذلك يستطيع الطرفان أن ينموا نمواً سعيداً إذا احترم كل منهما شخصية الآخر وإذا أراد للآخر أن يعيش سعيداً كما يتمنى لنفسه، وأن يستمتع بالحياة الزوجية مثله.فعدم وجود الاحترام المتبادل بين الأب والأم يؤثر في تنشئة الأطفال تأثيراً سيئاً ويغرس في نفوسهم روح الاستهتار منذ الصغر وهذا يصاحبهم إذا كبروا وأصبحوا شباباً فإنهم ينحرفون عن الطريق السوي في معاملتهم لآبائهم وأمهاتهم3- عدم الشعور بالأمان:    إذا لم يتوفر الشعور بالأمان لدى كل من الزوجين، فإن الولاء للمؤسسة الزوجية سينتهي حتماً. وذلك لعدم شعور أحدهما بالأمان تجاه الآخر والاطمئنان له. ومن علامات الأمان أن يبث كل من الزوجين همومه للآخرين ويتحدث كل منهما عن طموحه وأحلامه، ويرد د بين حين وآخر بأنه بحاجة للطرف الآخر وأنه يشكر الله تعالى أن جمع بينهما في علاقتهما الزوجية.    وهذا من الإشعار بالأمان في القول. أما في العمل؛ فدفاع كل واحد منهما عن الآخر عن ماله واسمه وسمعته وعمله وحتى عن عيوبه وأخطائه.    فعندما يشعر الزوجان بالارتياح وتحقيق الأمن في حياتهما تقوى علاقتهما بالمؤسسة الزوجية، ولعل حاجة المرأة للشعور بالأمان أكثر منها بالنسبة للرجل، ولهذا فإنها تحب أن تختبره دائماً وترى مقدار مكانتها عنده لتشعر بالأمن والحب أكثر وأكثر فلا يتضايق الرجل من ذلك وليكن صريحاً معها وليخبرها عن حبه أو حاجته لها وخصوصاً إذا كانت امرأة صالحة وتستحق ذلك.    ولكن تطمئن المرأة فإنها تحب أن تستأثر بزوجها وتكون هي الوحيدة معه.. الوحيدة في الجلوس وفي ملامسته والوحيدة في..... وكأنها تحب أن تتملكه لتشعر بالأمان.    فقد يسمح الشعور بالأمان لطرفي العلاقة بأن يسهموا في استمرار العلاقة حيث يتحملون الآلام في سبيل بقاء دوام العلاقة بينهما حيث أن الأمان بحد ذاته يعد معزز للعلاقة الزوجية





اعلان 1
اعلان 2
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي